سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجلفة تحتضن الملتقى الدولي الثاني حول إسهامات الفقه الإسلامي في تطوير قواعد القانون الدولي ومشاركون يؤكدون: "القانون الدولي الإنساني مستنبط مباشرة من الشريعة الإسلامية"
افتتحت قاعة المحاضرات أبوابها لفعاليات الملتقى الدولي الثاني حول إسهامات الفقه الإسلامي في تطوير قواعد القانون الدولي الإنساني وإرساء معالم التعامل الحضاري بجامعة زيان عاشور برئاسة الدكتور "بن داود إبراهيم" الذي أعد كلمة بعد كلمة كل من رئيس الجامعة البروفيسور "علي شكري" وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور حمادي نور الدين في الجلسة الافتتاحية للملتقى. وكانت الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ "فهد سالم الراشد" حيث نشطها كل من الأساتذة "بن حرز الله عبد القادر" من جامعة باتنة بمداخلة تحت عنوان شرعية مصادر القانون الدولي في أصول ومقاصد الشريعة الإسلامية حيث تحدث عن الشريعة الإسلامية وتنظيمها للعلاقات الإنسانية وحتمية الاجتماع للبقاء معرجا على سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وأن شرعية أصول ومقاصد الشريعة الإسلامية ليست من القرآن والسنة بل هي من مدى ملائمة النص لمعاني الشريعة ومجمل النصوص القرآنية والسنة محققا لمصلحة المجتمع الدولي مضيفا أن العلاقات الدولية دليل على وجود مصلحة في علاقة المسلمين بغيرهم. أما الأستاذ "مقنونيف شعيب" من جامعة تلمسان فقد حاضر بمداخلة تحت عنوان التسامح والتواصل مع الأخر حتمية تاريخية وضرورة لتحقيق السلام والتوازن الحضاري حيث تحدث عن النزعة الإنسانية والحضارة الإسلامية وصور حسن التعامل والتجاور إضافة إلى خصائص معاملة المسلم وحتمية نشر الثقافة الإسلامية في مثل هذه الظروف وأنه لا يتحقق التسامح إلا بالحوار والاستقرار والسلام والتعايش مع الآخر. والدكتورة "بلفراق فريدة" من جامعة باتنة حاضرت بمداخلة تحت عنوان القانون الدولي الإنساني بين الشريعة الإسلامية و"تذكار سولفرينو" حيث تحدثت عن الظهور الأول للقانون الدولي الإنساني وأن المصطلح حديث الظهور بالعودة إلى تاريخ العصر الإسلامي وتساءلت حول ترك المسلمين للقواعد الأولى للقانون الدولي في القرآن والسنة وعرجت عن تأثير الشريعة الإسلامية في القانون الدولي الإسلامي في السلام والعدوان والاعتداء مستشهدة بعدة أسماء أوروبية يقرون بأن القانون الدولي الإنساني نتاج مباشر عن الشريعة الإسلامية مختتمة بتأسفها لضعف المسلمين في تأكيدهم أن القانون الإنساني مقتبس من الشريعة الإسلامية. وحاضر الأستاذ "سطوط يوسف" من جامعة الجلفة بمداخلة تحت عنوان التعامل الحضاري مع الآخر في الإسلام حيث تطرق إلى مظاهر التعامل الحضاري في الإسلام ومراسلات الرسول عليه الصلاة والسلام وتوصياته في حالة الحرب والسلم وتحدث عن تكريم الله عز وجل للإنسان بالعقل وأن أكبر وأعظم شعار للدعوة هو اختيار الديانة بلا أكراه إضافة إلى ضمان سلامة دور العبادة إضافة إلى شهادات بعض المستشرقين. وافتتحت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور "عز الدين مسعود" حيث نشطها كل من الأستاذ "بن سهلة ثاني بن علي" من جامعة تلمسان بمداخلته المعنونة بموقف الفقه الإسلامي من حماية المدنيين حيث تطرق إلى الموقف الإسلامي من حماية المدنيين وحداثة مصطلح قانون الدولي الإنساني إضافة إلى ضرورة حماية الإنسان في حالة النزاع الداخلي والدولي وعدم وجود اهتمام بالأسرى في القانون الدولي الإنساني. الدكتور "يحياوي لعلى" من جامعة المسيلة قدم مداخلة بعنوان حماية دور العبادة بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي الإنساني حيث تحدث عن الفكر الإسلامي والقانون الدولي وأقر حق ممارسة العبادة والحفاظ على دور العبادة في الحرب والسلم وأكد أن القانون الدولي الإنساني استمد قواعده من الشريعة الإسلامية وتطرق إلى الحرب على فلسطين ومحاولة مس الهوية الإسلامية ومقدساتهم. الدكتور "عمر بوعلالة" من جامعة الوادي أضفى بمداخلة حول النظام القانوني للحرب والسيرة النبوية الشريفة حيث قدم محاضرة عن أثر الحرب ووسائلها وأسلحتها وتوصياتها وأساس العلاقات الدولية وتطرق إلى "غزوة بنو قينقاع" لنصرة المظلوم واحترام المعاهدات خاصة في عهد الرسول صل الله عليه وسلم وختم بقوله العفو عند المقدرة. واختتم الملتقى في يومه الأول بنتيجة مفادها أن الملتقى ليس للمقارنة بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية بل هو للتأكيد أن القانون استنبط من الشريعة الإسلامية للتوضيح.