تسبب تقرير أعده المجلس الشعبي الولائي لولاية الجلفة حول وضع الطرقات عبر أرجاء الولاية في توتر العلاقة بين الهيئة المنتخبة ومدير الأشغال العمومية المحلي. هذا التوتر بلغ أشده قبل أيام عندما رفض المدير التنفيذي الاستجابة لدعوة المجلس الولائي لحضور لقاء يخص قطاعه وهو ما جعل من الهيئة المنتخبة تراسل الوزارة الوصية بالإضافة إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتبليغ عن ما اعتبرته "إهانة لمؤسسة دستورية منتخبة". وقد علمت "صوت الجلفة" أن المجلس الشعبي الولائي أعدت تقريرا أسودا عن واقع الطرقات عبر الولاية حيث تؤكد مصادرنا أن المنتخبين المحليين سجلوا العشرات من الحالات التي تستدعي عمليات ومشاريع استعجالية لطرقات أصبحت تتسبب في حصد العشرات من الأرواح سنويا. تهيئة مسالك الموت مؤجلة؟ ويتعلق الأمر على سبيل المثال لا الحصر بالطريق الوطني رقم "40 ب" الرابط بين سيدي لعجال وعين وسارة والذي توجد فيه أكثر من 10 كيلومترات غير معبدة رغم أنه طريق يشهد حركة كبيرة كونه يربط بين شمال الولاية وغربها باتجاه ولاية تيارت بالإضافة إلى الطريق الرابط بين "حد الصحاري " و"عين وسارة" ومنعرج "الشارف" الذي حصد الكثير من الأرواح ومنعرجات الطريق الوطني رقم 46 باتجاه "دار الشيوخ" والطريق المؤدي إلى "سد الرحال" انطلاقا من مجمع "المقيد" ومنعرجات "واد عجيري" عند مدخل بلدية "قطارة" جنوب مقر ولاية الجلفة التي تعتبر من أخطر المنعرجات بالمنطقة الجنوبية. ورشة الطريق الوطني رقم "46 ب" متوقفة منذ شهر جانفي ويطالب مستعملو الطريق الوطني رقم "46 ب" المؤدي إلى بوسعادة والذي يعرف حركية كبيرة بتسريع وتيرة الأشغال للطريق التي توقفت منذ شهر جانفي، على مسافة 4.5 كم في مقاطع متعددة، حيث أثرت وضعية الطريق على المركبات. وذكر عدد من مستعملي الطريق ل"صوت الجلفة" أن مركباتهم تعرضت لأعطاب كثيرة بسبب الوضعية الكارثية التي تحولت فيها الطريق إلى مقاطع ترابية على مسافة كلية ب4.5 كم والتي بدأت فيها الأشغال في شهر ديسمبر الماضي، حيث لم يتواجد حسب عدد من المواطنين فقط 3 آليات. كما أكدت مصادرنا أن قضية الطريق الوطني رقم "01 أ" المؤدي إلى "الزعفران" ومن ثم إلى "الإدريسية" أصبح مصدر قلق حقيقي للهيئات المحلية نظرا لوضعيته السيئة جدا المتميزة بانتشار حفر كبيرة ما يضع غالبا مرتاديه أمام خطر الموت المحقق، أضف إلى ذلك غياب إشارات المرور والنقاط الكيلومترية في العديد من المقاطع. 14 مليار لمشروع "فوق الشبعة" وبلدية "الخميس" تشحت لفك العزلة وقد علمت "صوت الجلفة" أيضا أن عدة بلديات تجد نفسها لتقبل الأمر الواقع كونها تعيش عزلة بسبب انعدام المسالك المؤدية إليها. وقد ضرب مصدرنا مثالا عن بلدية "الخميس" التي وجدت نفسها مجبرة على التفكير في استهلاك مجمل الغلاف المالي الذي استفادت منه في إطار البرنامج البلدي للتنمية والمقدر بحوالي 04 مليار سنتيم من أجل القيام بالترميمات على الطريق المؤدي إليها في الوقت الذي قررت فيه مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة صرف قرابة 14 مليار سنتيم "لإعادة تهيئة" الطريق الوطني رقم "89 أ" المؤدي إلى "بويرة الأحداب" الذي يوجد في حال ممتازة وهو المشروع الذي أثار عدة تساؤلات حول الجدوى منه كونه ليس أولوية بالنظر لحال باقي الطرقات، يضيف مصدر "صوت الجلفة". تحقيق "صوت الجلفة": أيمن عبد الباقي معرض صور لجولة "صوت الجلفة" عبر أرجاء ولاية الجلفة الطريق الوطني رقم "46 ب" الرابط بين الجلفةوبوسعادة/الأشغال متوقفة وأصحاب المركبات في معاناة الطريق الوطني رقم "01 أ" المؤدي إلى "الزعفران" في حالة مزرية وإشارات المرور غائبة الطريق الرابط بين "المقيد" و"سد الرحال" في حالة تثير سخط مستعمليها الطريق الوطني رقم "89 أ" في حالة جيدة ورغم ذلك استفاد من عملية "إعادة تهيئة" بمبلغ 14 مليار سنتيم