قال وزير الأشغال العمومية عمار غول، أول أمس، خلال زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة أنه إذا ثبت وجود تجاوزات أو غش في إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية حاسي بحبح، فإنه على كل طرف تحمل مسؤلياته، وسيتم تطبيق القانون بحذافيره. طغت مسألة الأخطاء التقنية والعيوب الكثيرة التي تم التغاضي عنها في إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين الجلفة وحاسي بحبح على مسافة 50 كلم، على زيارة الوزير عمار غول، لأن مقاطع من الطريق المنجز في عهد التسيير السابق للولاية، تحولت إلى مقبرة لعشرات الأرواح والسيارات، وتداولت أطراف عدة أن الطريق أنجز دون دراسة معمقة، ليصل إجمالي المبلغ الذي صرف إلى 250 مليار سنتيم، مما جعل القضية تطرح على الوزير الذي كان رده أنه سيعاقب كل من ثبت تجاوزه في إنجاز هذا الطريق سواء ما تعلق بمؤسسات الإنجاز أو مكاتب الدراسات أو المخابر، وكانت مصادر »صوت الأحرار«، قد أكدت في وقت سابق نية المصالح المركزية في فتح تحقيق، بخصوص عملية إنجاز الطريق المزدوج بعد بالاستياء والتذمر الذي أبداه مستعملوه، حيث تتحول العديد من مقاطعه في فترات تساقط الأمطار إلى برك مائية على طول الجدار الفاصل، وتتسبب في حوادث مرور قاتلة، زيادة على ظهور عيوب تقنية وتشققات كبيرة رغم أنه لم يمر على دخوله الخدمة رسميا أكثر من 3 سنوات، إلا أنه تحول إلى مقبرة لعشرات المركبات العابرة، خاصة لعابري الطريق أول مرة. يذكر بأن الوزير وقف خلال الزيارة، على بعض المشاريع المنجزة أو التي لا تزال قيد الإنجاز، ومن ذلك مشروع تهيئة المسار القديم للطريق الوطني الأول، مشروع تصليح الطريق الوطني الأول المار بعين وسارة، مشروع نفق عاصمة الولاية، الحضيرة الجهوية الخاصة بتغطية ولايات الجلفة، الأغواط، المدية وتيارت، زيادة على مشروع الطريق الوطني رقم 46 على مسافة 70 كلم وكذا زيارة مشروع إنجاز زكار عين الناقة.