أعلن والي الجلفة، "أبو بكر الصديق بوستة"، مؤخرا عن قرب حل إشكال مصنع الاسمنت بمنطقة عين الإبل (جنوب مقر ولاية الجلفة) الذي تراوح ورشة انجازه مكانها منذ قرابة سنتين. هذا المشروع الضخم ينتظره شباب الجلفة منذ عقود خاصة وأن الأرقام الرسمية تشير إلى توفيره، بعد انطلاقه في الإنتاج، حوالي 3.000 منصب عمل ما بين مباشر وغير مباشر بالإضافة إلى حله لأزمة الاسمنت التي يعاني منها مقاولو الولاية المجبرون على تحمل تكاليف إضافية في قيمة انجاز المشاريع العمومية بسبب المضاربة التي تحكم في السوق الوطني للاسمنت. لكن الإعلانات المتتالية بخصوص مستقبل هذا الاستثمار المصري منذ قرابة سنتين جعلت من شباب الجلفة يعتبر هذا المشروع الضخم مجرد "سراب" متداول منذ سنة 1973 تاريخ طرح الفكرة. وينتظر سكان الولاية أن تأتي زيارة ابن الجلفة "شريف رحماني" وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار يوم الخميس المقبل إلى الجلفة بإعلان صريح يطمئنهم حول مصير مشروع مصنع الاسمنت وإعادة بعث الروح في ورشة الانجاز في ظل معاناة الولاية من تناقضات مركزية في تقسيم حصص السكنات والمرافق الصحية وقرارات الإعفاء من الفوائد البنكية وفتح التجزئات العقارية ما ولد إحساسا "بالتهميش" لديهم. ومعروف عن وزير الصناعة "شريف رحماني" الذي انتخبه سكان الجلفة خلال الانتخابات التشريعية السابقة سعيه لإعادة بعث نشاط المنطقة الصناعية بالجلفة وبرمجة مناطق نشاطات أخرى خاصة بالمنطقتين الشمالية والجنوبية وتدخله الشخصي في قضايا الاستثمار بالولاية حيث عرفت الجلفة منذ تعينه على رأس قطاع الصناعة وترقية الاستثمار زيارة وفد رجال أعمال قطري وحركية من خلال إعلان عدة شركات وطنية عن استثمارات ضخمة بالولاية كمثال شركة "باتيميتال" و"أنفرافير" بحاسي بحبح ليبقى مصنع الاسمنت "الكبوة" الأبرز التي تنتظر تدخلا حازما من أجل تجسيده. وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 150 مليون دولار يتربع على مساحة قدرها 23 هكتار بمنطقة "عين الإبل" جنوب مقر ولاية الجلفة بقدرة إنتاج تقديرية تناهز 03 ملايين طن سنويا نتاج شراكة جزائرية-مصرية عن طريق شركة "أسيك سيمنت". وقد زارت "صوت الجلفة" مؤخرا ورشة انجاز المصنع وتمكنت من التغلغل داخله حيث وقفت على "الكارثة" التي حلت بالورشة بعد توقفها ومغادرة العمال المصريين والجزائريين لها والإبقاء على مداومة حراسة فقط لبقى العتاد والمنشئات عرضة للتلف رغم انفاق مبالغ ضخمة عليها. ويعاني حاليا جل العمال المتواجدين بالمصنع من مشكل تأخر صب أجورهم الذي وصل إلى 14 شهرا غير مدفوعة بسبب العراقيل التي يعرفها المشروع. ريبورتاج "صوت الجلفة": نسيم براهيمي، محمد عبد النور هذا هو وضع ورشة انجاز مصنع الاسمنت بعين الإبل (معرض صور حصري صوت الجلفة)