أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب الخميس بالجزائر أن حجم المياه المستعملة المعالجة سيرتفع إلى 600 مليون متر مكعب في سنة 2020 مشيرا إلى أن إنتاج هذا النوع من المياه سيوجه لسقي الأراضي الفلاحية. وقال الوزير أنه تم رفع التجميد عن مشاريع انجاز 27 محطة كبيرة لتصفية مياه الصرف الصحي في 2017 بقرار من رئيس الجمهورية مشيرا إلى أهمية هذه المحطات خاصة في الحفاظ على الصحة العمومية والبيئة والمورد المائي. وفي رده على سؤال النائب خالد رحماني (حزب جبهة التحرير الوطني) والمتعلق بعدم وجود محطة لتصفية مياه الصرف الصحي بعين وسارة بولاية الجلفة وما له من آثار على الثروة المائية بالمنطقة، قال نسيب أن ولاية الجلفة تحتوي على شبكة تطهير طولها 1.390 كم ويصل معدل الربط بالشبكة 93 بالمئة. كما اوضح ان قطاعه بادر بثلاث دراسات لإنشاء محطات لتصفية المياه المستعملة في كل من بلديات عين وسارة ومسعد وحاسي بحبح مشيرا الى ان محطة عين وسارة تعد من اهم المحطات حيث تصل قدرة معالجتها للمياه المستعملة الى ما يعادل 38 ألف متر في اليوم. من جهة أخرى، ذكر الوزير ان ولاية الجلفة تتوفر على محطة كبيرة لمعالجة المياه المستعملة بمدينة الجلفة وتصل قدرتها الى 36 ألف متر مكعب يوميا، مضيفا ان هذه المحطة عرفت توسعة واعادة الاعتبار وصيانة تجهيزاتها في 2013. وبالنسبة لمدينة عين وسارة، اوضح الوزير نسيب ان تم اقتراح في مشروع قانون المالية لسنة 2019 تخصيص غلاف مالي مناسب لإنجاز محطة لتصفية مياه الصرف الصحي. وقال الوزير ان مصالح الموارد المائية حريصة على الحفاظ على صحة المواطنين، مضيفا انه لم تسجل اية حالة من الامراض المتنقلة عبر المياه وأشار أن القطاع يسعى لحماية أحواض المياه الجوفية وكذا السطحية ضمن البرامج التنموية المختلفة بتسجيل محطات معالجة المياه المستعملة عبر مدن ولاية الجلفة كلما توفرت القدرات المالية لتحقيق ذلك.