وصلتني مكالمة من مواطن إقتحم عالم السياسة عنوة يقول فيها بأن الجنوب محقور وليس له ممثل برلماني وأن إبننا الأرنداوي البار يجب أن يعتلي سدة الحكم ويمثل شعبا فاق شعب الكويت. وفي نفس المناسبة والزمن وصلني مواطن مغبون يطلب مني التوسط له لدى المزكى عليه لتسجيله في جهاز الشبكة الاجتماعية للخروج من مخالب الضياع والولوج من غياهب السرقة والسجون إلا أن المسكين لم يكن يعلم أن المسجلين في قائمة الشبكة الإحتياطية أكثر من المسجلين الحقيقيين وأن هؤلاء همهم الشكارة أكثر من فك البؤساء من مخالب الوحوش ولو أكلت الوحوش كل سكان الجنوب. ورغم أن القافلة سارت ليلا من محطة الرومية إلى صاحب المعالي والوزن الغالي إلى "رئيس صحاري العالم" ومن معه أويحيى الذي شردني يوما بسبب أني غبت لقبر أمي رحمها الله والعهدة على الراوي حيث طالبوه والمطلب مدبر في الدجى بأن لا صوت يعلوا فوق صوت سيدنا المزكي من طرف الأعيان والجمعيات إن وجدت في الحقيقة طبعا سوى أختامها في وقت لو تساءل هؤلاء أن هناك صم بكم وبهائم تنتظر إحسانا وغيثا في نقاط معزولة فمن المغيث أو أنكم مفوضون فوق الطاقة ولصراعات داخلية وحسابات فوقية ومرجعية تم تأليب القضية وجعلها مجرد مصير أهل الجنوب في مرشحهم الإنتخابي وفارسهم القومي. لكن سيدي الوزير أظن الجزائر لم تعرف ترشح أي وزير سواك وكان من المفروض والأجدر بك أن تنزل إلينا في الجنوب وترى ماذا قدمت لنا طيلة حقبة من البؤس قبل أن ترى حصان طروادة وشعب الهوادة وأين تتجه سفينتك في براري جنوبالجلفة وليس في صحاري العالم التي لاتحتاج لإستخراج الذهب الأسود ولا إنتاج البطاطا التي بلغت قمامتها بولايتنا مابلغت في دول الخليج حبوبها. إلا أن الشعب الكادح بات لا يعي في السياسة سوى لغة الحشو واللغو وركوب سياسة إيقاظ الفتنة النائمة التي يعول عليها أغلب المترشحين للإستحقاقات القادمة المزمع إجراؤها شهر ماي ليس من باب التهويل ولا التعويل ولكن لأقول مايحز في نفسي أن الجلفة بلغت من المزابل ما بلغت من الجوع وبلغت من الغوغاء ما بلغت من السكون فإرحموا المساكين وكفى اللعب على الذقون وخاصة أنتم الذين تمثلون قمة الرداءة في تسيير البلديات وفي الأخير وليس آخرا أقول لك سيدي الوزير أننا لسنا في براري الجلفةالجنوبية بحاجة لمفارغ ولا تشجير لأن الخليجيين أعطونا درسا في كيفية إصطياد ومطاردة طائر صغير إسمه الحبار والدوس على كرامة البدوي والراعي وأخبرونا كيف تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن يأكله المنتخبون وأننا بتنا واعين أن لله م أخذ ولله ما أعطى فليتسابق المتسابقون. إرفع يدك "يا با"...