قال سفير الجزائر في فرنسا ميسوم سبيح إن الخلافات بين الجزائروفرنسا لم تبلغ درجة وصفها ب «الأزمة»، مؤكداً عزم بلاده على التوصل إلى اتفاق على سحب اسمها من قائمة البلدان التي قد تشكل مصدراً للخطر، ما أدى إلى تشديد المراقبة على مسافري هذه الدول في المطارات. وأوضح السفير سبيح خلال ندوة صحافية أن إدراج الجزائر في هذه القائمة «يُعد إجراء تمييزياً، ونحن لا نفهم كيف تم تصنيف الجزائر في الوقت الذي أعربت السلطات الفرنسية عن ارتياحها لنوعية التعاون الثنائي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب». ووضعت فرنسا اسم الجزائر في اللائحة مباشرة بعد قرار أميركي مماثل إثر محاولة شاب ينتمي إلى «القاعدة» تفجير طائرة أميركية أواخر العام الماضي. وأشار سبيح إلى اجتماعه أخيراً مع مسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية لمناقشة هذا الموضوع، لافتاً إلى أن «الجانب الفرنسي سجّل عزم الجزائر الحصول على سحب اسمها من القائمة». وفي خصوص العلاقات الجزائرية - الفرنسية، رفض السفير الحديث عن «أزمة»، قائلاً «إن هناك تشنجاً حول بعض المسائل الحساسة على غرار تلك الخاصة بالديبلوماسي محمد زيان حسني ورهبان تيبحيرين التي تم استغلالها وإدراج الجزائر في القائمة الخاصة بالبلدان التي قد تشكّل خطراً». وفي خصوص قضية الديبلوماسي حسني الذي أوقفه القضاء الفرنسي للاشتباه في علاقته بجريمة اغتيال معارض في فرنسا، فقد أوضح السفير الجزائري أن «القضية موجودة في يد العدالة، ونحن على علم بأن الديبلوماسي الجزائري بريء ونحن ننتظر قراراً نهائياً بانتفاء الدعوى». وأكد السفير أن السلطات الجزائرية لم ترفض يوماً استقبال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.