نفى سفير الجزائر في فرنسا، ميسوم سبيح، أن تكون الجزائر قد رفضت استقبال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، بيرنار كوشنير، وأكد أن هذا الأخير هو من طلب من نظيره الجزائر، مراد مدلسي، تأجيل زيارته للجزائر إلى وقت لاحق بعدما كانت مقررة في 18 جانفي الفارط. وأشار السفير ميسوم، خلال ندوة صحفية له بباريس، إلى أن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا لم يتم تأجيلها على خلاف ما تداولته العديد من وسائل الإعلام في الجزائر وخارجها. وأشار إلى أنه لم يتم تحديد أي تاريخ لهذه الزيارة، ورفض السفير أن يتم اصطلاح تسمية ''الأزمة'' على حالة التشنج التي تعيشها العلاقات الجزائرية الفرنسية، وأكد في المقابل أن الأمر يتعلق بحالات من التشنج حول بعض المسائل الحساسة على غرار قضية الدبلوماسي محمد زيان حسني ورهبان تيبحيرين، وإدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان ال14 التي قد تشكل خطرا أمنيا. وفي هذا السياق، قال ميسوم إن الجزائر عازمة على التوصل مع فرنسا لسحب اسم الجزائر من قائمة الدول ال14 التي يخضع رعاياها المسافرون لتدابير التفتيش المدققة على مستوى المطارات. وأوضح المتحدث أن ''السلطات العمومية في الجزائر عازمة على التوصل إلى سحب اسمها من قائمة البلدان ال14و التي أعدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تشكل حسبها خطرا على الأمن الداخلي لأمريكا، قبل أن تتبنى فرنسا أيضا هذا الطرح. وهو القرار الذي أثار حفيظة الدبلوماسية الجزائرية. وذكر سفير الجزائر بباريس أن ''إدراج الجزائر في هذه القائمة يعد إجراء تمييزيا ونحن لا نفهم كيف تم تصنيف الجزائر في الوقت الذي أعربت فيه السلطات الفرنسية عن ارتياحها لنوعية التعاون الثنائي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب''.