يعاني سكان بلدية بئر العرش الواقعة شرق ولاية سطيف من تذبذب التمون بالمياه الصالحة للشرب منذ أكثر من عامين، بالرغم من وجود نقب "تنوطيت" ذو تخزين عالي، واستطاع ان يغطي العجز المسجل عند انطلاقته وقد أراح السكان مدة معينة، إلا أن الإشكال رجع و بقوة خاصة هذه الأيام عبر عديد الأحياء منها حي 144 قطعة ، حي بولكيفان ، الأحياء الشرقية و الغربية من المدينة، وقد أوضح سكان هذه الأحياء أنهم سئموا هذه المعاناة والتي طالت مدتها بالرغم من الشكاوي العديدة لمختلف المصالح المعنية إلا أن دار لقمان باقية على حالها، من جهتها أوضحت جهات مسؤولة من البلدية أن الخلل لم يكن لا في العطب ولا في قلة مياه النقب بل اللامبالاة و الإهمال من قبل الجزائرية للمياه جراء التسربات على طول القناة الرئيسية الناقلة من النقب إلى الخزان على طول 1000 متر، بحيث هذا الأخير لم يعد في الخدمة منذ مدة طويلة وهو ما يجعل من المياه التي تضخ نحوه تتسرب مباشرة نحو الواد المحاذي له، وحسب ذات المصدر فإن قوة تسرب المياه هذه جد معتبرة وتقدر ب 15 لتر في الثانية بما يعادل نصف الطاقة الكلية لأجهزة الضخ المقدرة ب30 لتر في الثانية، فالمواطن لا يستفيد سوى من 15 لتر في الثانية فقط والباقي مصيره الوديان، وحسب محدثنا فإن المسؤولية التامة ترجع إلى شركة الجزائرية للمياه التي لم تتخذ أي إجراء استعجالي من شأنه توقيف نزيف هذه التسربات موضحا أن مجلسه قام بالإجراءات اللازمة مع مديرية الري لتجديد القناة الرئيسية، كما أعطيت إشارة انطلاق انجاز ربط النقب الرئيسي "تنوطيت" بمشتة " أولاد ضيف الله" على بعد 5 كلم بعد جفاف نقب هذه المشتة ونسبة الانجاز في وضعية متقدمة.