قامت سطيف نت عشية اليوم بزيارة البرعمة الصغيرة شيماء، التي تطمح في استرجاع حياتها الطبيعية رغم إهمال الطاقم الطبي لها و عدم اكتراثهم بحالتها الصحية. فبعد أن تم نقل شيماء من مصلحة العناية المركزة إلى مصلحة الأمراض المعدية، هذه الأخيرة التي لا تمت لها بأية صلة و ذلك بتأكيد والداها مصرحين لنا " إبنتنا لا تعاني من أي مرض من قبل و لا من أي مرض معدي و أن أمر تحويلها إلى هذه المصلحة إنما هو محاولة قتل عمدي لها". ليسترسل والدها بالحديث عن معاناته المتواصلة قائلا " حاولت في العديد من المرات الحصول على تقرير جديد للحالة الصحية لشيماء مع ملفها الصحي من لدن مصلحة الإنعاش و مسئول التسيير الإداري، إلا أن الطبيب المسئول بالمصلحة و بحضور رئيس المصلحة صرح لي قائلا ليس بإمكاني إعطائك وثائق تستعملها ضدي فيما بعد".أما فيما يخص اتصاله بمديرية الصحة، فإن الطبيب المتواجد على مستوى المديرية أفقده الأمل في تحسن صحة ابنته و استرجاع عافيتها لأجل رضوخ الوالد لأمر إدارة المستشفى بإخراج شيماء من المستشفى. من جهته، كان المدير العام بنفس المديرية ، قد أكد له أنه سيتم التكفل بالبريئة شيماء و نقلها إلى مستشفى مصطفى باشا المتواجد على مستوى الجزائر العاصمة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فالوالدان – الصبوران على محنة ابنتهما- في ألح الرغبة باسترجاع حاسة أو اثنين لفلذة كبدهما التي لازالت في ربيع عمرها. هذا ، وحسب التقرير الطبي الذي حصلت سطيف نت على نسخة منه، فإن حالة شيماء تتحسن يوم بعد يوم و لا بد لها من إعادة تأهيلها و فحصها من قبل أطباء مختصين الذين – و حسب رأي أبواي شيماء- لا وجود لهم على مستوى المستشفى الجامعي بسطيف. مردفين قائلين " أنه لم يتم إخضاعها حتى لأشعة IRM و فحوصات دقيقة مكتفين بالتحاليل الطبية و الحكم عليها أنه لا فائدة من بقائها بالمستشفى". مضيفا أبو شيماء لسطيف نت " إن شيماء و رغبتها في استعادة حالتها الصحية الطبيعية كما كانت من قبل جعلتها تقاوم لأجل ذلك فهي اليوم تحسنت على ما كانت عليه من قبل من خلال تعرفها على صوتي و صوت والدتها، تحدث ردات فعل اتجاهنا و أن ابنتي الوحيدة تريد إخباري أنها تعاني إلا أنها لا تستطيع، كونها لا تتحرك،لا تتكلم و لا تستطيع إسماع صوتها، كما أنها تأكل بصعوبة كبيرة و بفضل مساعدة أمها". من جهتها، فإن الوالدة المثابرة هي المتكفلة بكل انشغالات ابنتها من أكل و تغيير لملابسها من جهة مهملة بذلك ابنها الرضيع من جهة أخرى. فكل ما يرغبان فيه الوالدان هو شفاء فلذة كبدهما و لو تطلب الأمر معالجتها خارج الوطن، إلا أن الأمر ليس بقدرات الفرد الواحد. و في السياق نفسه، فإن والدا الضحية شيماء يناشدان عبر جريدتهم و متنفسهم الوحيد سطيف نت تدخل رئيس الجمهورية للنظر إلى صحة ابنتهما في الوقت الذي طغت فيه المادة على المشاعر من لدن دارسي مهنة صنفت من المهن النبيلة قد تكون سبب في دخول صاحبها الجنة من خلال ممارستها بضمير مهني خالص.