نظم قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا يوما دراسيا حول النظام الجامعي الجديد " نظام ل.م.د" بقاعة المحاضرات التابعة لكلية العلوم الاجتماعية بحضور أساتذة وطلبة قسم علم النفس والأقسام الأخرى التابعة للكلية.بعد افتتاح الأشغال من قبل نائ العميد المكلف بالدراسات العليا السيد شرفي محمد الصغير ، أشار المحاضرون إلى جملة من القضايا التي يطرحها النظام الجديد لا سيما تاهيل أساتذة التعليم العالي لمسايرة متطبات هذا التوجه والذي أصبح اكثر من ضرورة مع العلم ان غالبية الأساتذة ليست لديهم فركة واضحة حول الموضوع حسب رئيس قسم علم النفس الدكتور تيغليت صلاح الدين، إلى جانب قضية الشراكة التي تنبني عليها فلسفة نظام ل.م.د والتي تفترض وجود شركاء صناعيين واقتصاديين واجتماعيين يطرحون حاجياتهم لتبنى عليها برامج تكوين وفق ذلك حسب الدكتور لونيس علي إلا ان الواقع هؤلاء غير موجودين أصلا وليس لديهم الاستعداد للقيام بذلك مادام تفكيرهم ينبني على الفائدة والمصلحة الاقتصادية. أما الأستاذ نوي الجمعي طرح قضية المرافقة البيداغوجية التي تستلزم توجيه ومتابعة الطالب خلال كل مراحل تكوينه ليبرقى إلى مستوى التكفل بنفسه ورفع مستواه التكويني إلا ان ذلك قد تواجهه عدة عقبة العدد الهائل من الطلبة مع غياب تصور موحد حول المفهوم. وبدوره تطرق الأستاذ خالد عبد السلام إلى النصوص التنظيمية للجانب البيداغوجي والتي تستلزم صرامة أكثر في متابعة انضباط الطلبة في الدراسة كما تنص على تنوع النشاطات البيداغوجية الفردية والجماعية التي تدعم تعميق الفهم والاستيعاب للدروس من خلال الأعمال التطبيقية والموجهة وأشار أيضا إلى النصوص التي تحدد اجراءات تنظيم الامتحانات و إعلان النتائج التي تفرض على الأساتذة إلصاق الاجابة النموذجية وسلم التنقيط مع تاريخ معاينة الأوراق التي يعتبر حقا للطالب وفي حالة عدم رضى هذا الخير عن نقطته بعد المعاينة والاطلاع يحق له تقديم طلب إعادة التصحيح وهي من القضايا التي تشكل محل جدل وصراع دائم بين الطلبة والأساتذة. كما أشار الأستاذ بوصلب عبد الحكيم إلى إشكالية التناسق والتكامل بين المواد والوحدات الدراسية ، وم نجانبه تطرق الأستاذ شامي زيان إلى نظام التقويم في ظل النظام الجديد والذي يعتمد على تقويم المهارات والكفاءات ، كما أن الأستاذ بلقيدوم بلقاسم دعم هذا الطرح من خلال مداخلته التي بين فيها تحول التكوين من نموذج التعليم إلى نموذج التعلم ويختم الأستاذ صحراوي عبد الله اليوم الدراسي بطرحه لقضية العلوم الانسانية في ظل نظام ل.م.د. وبعدها فتح نقاش حول المداخلات عرض رئيس قسم علم النفس التوصيات التي تم التوصل إليها والتي نوجزها في ما يلي: ضورة تكثيف تحسيس وتوعية الأساتذة والطلبة بفلسفة النظام الجديد ومتطلباته مع تزويدهم بالنصوص التنظيمية والقانونية ،ضرورة اسناد مقاييس النظام الجديد للأساتذة ذوي الخبرة والتجربة في التعليم الجامعي ،ضرورة تناول مواضيع مذكرات التخرج في إطار مشاريع كبرى ذات علاقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتستجيب لمشكلات الواقع وأخيرا ضرورة التقويم المستمر للنظام الجديد في إطار ما يسمى خلية الجودة التي تم تأسيسها على مستوى الكلية لتسهر على تفعيل الجوانب الايجابية وتصحيح الجوانب السلبية.