تعد الجزائر بلد الخيرات الطبيعية من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها والمتمعن في صحرائها سيدرك حتما أنها منجم لكنوز من الطبيعة ، فهاهي عروس الزيبان بسكرة تفترش بساطا أخضر مطرز ببساتين النخيل والحديث عن النخيل حتما هو حديث عن التمور، ولعل الناس لا يعرفون من التمور غير دقلة نور، التي تتفرد هذه المنطقة عن غيرها بإنتاجها لأجود أنواع التمور الرطبة في العالم "تمور نور" او ما يعرف في الجزائر "بدقلة نور" حيث تزرع نخيل هذا النوع بمنطقة طولقه إحدى الدوائر بولاية بسكرة ذات الواحات المترامية الأطراف والأرض الخصبة التي تصنف و منذ القديم ضمن النطاق الفلاحي للمنطقة . سيدة التمور اسم ارتبط بدقلة نور أجود أنواع التمور الجزائرية لما لها من فوائد غذائية ومذاق مميز فهي غنية جدا بالطاقة وكل 100 غرام منها يحمل 295 سعرة حرارية كما تتركب من 70 ٪ من الماء والسكر وفيتامين C. إضافة إلى كونها مصدرا غنيا بالمعادن، فدقلة نور تمتلك طعما فريدا من نوعه تتفرد به عن غيرها من التمور الرطبة بالعالم ذات مذاق معطر مع نكهة العسل ،هي أيضا ذات شكل مميز شفاف لدرجة أنك لو أمعنت النظر بها لرأت نواتها اضافة إلى كبر حجمها زنظام شكلها وتساوي حباتها في الحجم وهذا ما يميزها عن مثيلاتها وما يجعلنا نفرق بين دقلة نور الاصلية وما يشبهها ، ولهذا فإن كثير من شعراء المنطقة قد تغنوا بها فهاهو أحدهم يقول فيها باللهجة المحلية : يا محلا نخيل تعجب في صحراء....دلواحة بتمورها سحرت لعيان قالو محلاها دقلت بسكرة....معروفة بنخيلها عروس الزبان. وقال آخر : عبد الرحمان صاق جمالو للصحرا.... وعبا لرحال من دقلة نور الحرة وتعد الجزائر البلد الأول من حيث إنتاج هذا النوع من التمور الرطبة فعدد أشجار النخيل الخاصة بهذه الدقلة قارب 7 ملايين نخلة سنة 2009 مقابل 4.4 مليون نخلة سنة 2000، ويقدر متوسط مبيعاتها السنوية ب 000 30 طن منها 000 15 طن مخصصة للسوق الأوروبية الموحدة، وتعتبر فرنسا الآن أكبر مستورد لها في أوروبا. إذن فدقلة نوركما يدل عليها إسمها، أجود أنواع التمور في الجزائر والعالم وذات نوعية رفيعة تجعلها محل طلب في كل بقاع العالم، وتبقى الجزائر ذات الارض الطيبة تفخر بإنتاجها لهذا النوع من التمور وغيره من فاكهة وخضار طازجة .