تواصل قافلة التشغيل بولاية سطيف رحلتها عبر مختلف دوائر الولاية، فبعد الإنطلاق الرسمي للقافلة التي أشرف عليها وزير الشباب والرياضية من دائرة عين الكبيرة شمال الولاية، حطت صبيحة اليوم الاثنين رحالها بشرق الولاية وبالتحديد دائرة جميلة محملة معها مختلف أجهزة الدولة للتشغيل إضافة إلى نماذج من المستفيدين من تدابيرها، للتواصل المباشر مع المهتمين بعالم الشغل لاسيما فئة البطالين الذين وجدوا ضالتهم من المعلومات من خلال شرحات مختلف الوكالات المختصة في مجال خلق نشاط مصغر على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وكالة دعم وترقية تشغيل الشباب والصندوق الوطني لتأمين على البطالة فضلا عن مديرية التشغيل فيما يخص طالبي العمل القار وفق مختلف صيغ ما قبل التوظيف التي تضمنها وكالة التشغيل ومديرية النشاط الإجتماعي، وقد كان زوار القافلة على موعد كذلك مع المستفيدين من هذه البرامج كنموذج حي عن شباب طموح دخل عالم الاستثمار الشخصي في مختلف المجالات خاصة مجال الصناعة والخياطة التقليديتان إلى جانب تخصصات أخرى كصناعة الأحذية الرياضية والنجارة والحدادة بمختلف أنواعهما، وهو الأمر الذي زاد في إقناع شباب منطقة جميلة التي ورغم تصنيفها الوطني كمنطقة سياحية تبقى تشهد نسبة بطالة واسعة وجب التكفل بها، وقد دعى رئيس دائرة هذه الأخيرة في كلمته الافتتاحية كافة البطالين إلى تحقيق حلمهم في مجال الشغل من خلال الاستثمار في المؤسسات المصغرة باعتبارها الدافع الرئيسي للتنمية وسط افتقار جميلة لنسيج صناعي يضمن خلق فرص عمل حقيقية في المجال، من جهتهم عبر الشباب في حس عالي من المسؤولية عن انشعالاتهم المرتبطة بملف الشغل وانصبت جلها على ضرورة تكثيف مثل هذه التظاهرات ذات الطابع الإعلامي التحسيسي والتي تكون كفيلة لوصول المعلومة التي يفتقرها الشاب، كما أن انعدام ممثلين عن تلك الأجهزة عن المناطق البعيدة عدى وكالة القرض المصغر تجعل من الأمر أكثر صعوبة خاصة عند الفئات المحتاجة لأدنى الحقوق، وقد طرح أحد المشاركين في ذات التظاهرة التي أخذت من دار الشباب مسرحا لها مشكل العراقيل التي تواجه طالب الدعم في إطار تشغيل الشباب والراغب في تجسيد مشروع في مجال النقل عامة والسياحي بصفة خاصة وشرط إبرام اتفاقية عمل مع أحد المؤسسات العامة أو الخاصة كوثيقة تثبت مردودية المشروع بعد تمويله باعتبار هذا الأمر بات مستحيل مع تلك المؤسسات التي ترفض التعامل مع الشباب الحاصل على دعم الدولة من جهة ولرفض تلك الوكالات للاتفاقيات مع بعض المؤسسات من جهة أخرى وهو ما جعل الشاب البطال يدور في حلقة فارغة تجعله يتخلى عن مشروعه ويحال إلى عالم البطالة مرة ثانية، كما طالب البعض الآخر خلال مختلف المحطات التي جابتها قافلة التشغيل بولاية سطيف بإلغاب الفوائد البنكية التي تبقى السبب الرئيسي حسبهم في فشل أغلبية المشاريع التي يجسدها الشباب، مرجعين ذلك لأسباب دينية بحتة. وللإشارة فإن القافلة ستبقى بدائرة جميلة إلى غاية يوم الأربعاء 13 أفريل الجاري بدار الشباب لبلدية جميلة.