هناك سلوكات كثيرة نشاهدها في هذا الشهر الفضيل ،وجب علينا محاربتها و من بينها نذكر مايلي: الغضب و الشجارات: ففي الشهر الفضيل تنتشر بحجة الصيام،لكن في الحقيقة هذه حجج خاطئة لأن الغضب مصدره أنفسنا و ليس الصيام.كما أنه أصبح موضة العصر فما إن يغضب أحد يقول لك أنا صائم و كذلك تكثر الشجارات و الملاسنات الكلامية التي قد تتحول في بعض الأحيان إلى شجارات بالسلاح الأبيض تكون خطيرة في الغالب،لذلك وجب علينا أن نتحكم في أنفسنا و نحارب مثل هذه المظاهر التي من شأنها أن تفسد صيامنا و تذهب الأجر. النوم الزائد عن الحاجة: فعادة تنتشر عادة النوم طيلة النهار خلا ل شهر رمضان خاصة عند الشباب فتجد ليله نهارا و نهاره ليلا، فيذهب بذلك الأجر الذي يجب أن يحصله المرء طيلة النهار، فعلى المرء أ، يسعى جاهدا على فعل الخيرات و ترك المنكرات و كسب الأجر و تلاوة القرآن لما في ذلك من أجر عظيم. الغيبة و النميمة :يجب في شهر رمضان الابتعاد قدر المستطاع عما يجلب الأذى للناس.فيجب حفظ اللسان و الجوارح عن اللغو و الإثم و الأصل في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من لم يدع مسلم قول الزور و العمل به فليس له حاجة في أن يدع طعامه و شرابه." أخرجه البخاري عن أبي هريرة.و عن عمر رضي الله عنه قال :"ليس الصيام من الطعام و الشراب، و لكن من الكذب و الباطل و اللغو و الحلف".أخرجه بن أبي شيبة. و قال أبو حامد الغزالي مبينا أدب الصوم:فهو كف الجوارح عن الآثام و تمامه بستة أمور:غض البصر و كفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم أو يكره، و إلى كل ما يشغل القلب و يلهيه عن ذكر الله.حفظ اللسان عن الكذب و الغيبة و النميمة و الفحشاء و إلزامه السكوت و شغله بتلاوة القرآن فهذا صوم اللسان. كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه و خاصة السماع إلى الأغاني في شهر رمضان لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه.كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد و الرجل و عن المكاره و هذا كله حفاظا على صيامنا و على كسب الأجر العظيم.تقبل الله منا.