لا شك أنه مع حلول شهر رمضان المبارك تتبدل طباع الكثير من الناس خاصة الرجال منهم والذين يطبع عليهم طابع خاص طيلة الشهر من نوم عميق، شجار على أتفه الأسباب إلى غير ذلك، وللنساء كذلك نصيب من غضب الرجل عليهن ولذلك وقفنا على ما تعانيه وتعيشه المرأة مع الرجل في هذا الشهر الكريم. وعند سؤالنا لأحد ربات البيوت صرحت لنا أنها تتجرع المر طيلة أيام رمضان من زوجها وكذا من أولادها فبحجة أن زوجها "حاكم عليه رمضان" لأنه من المدخنين فإنه كل يوم يجد لها حجة ليتشاجر معها ويسقط عليها وابلا من الشتم تصل في بعض الأحيان إلى الحد الضرب، فهي حسب قولها تتمنى متى ينقضي هذا الشهر ليعود زوجها إلى طبيعته، كما أن سيدة أخرى كشفت لنا بأن أولادها من حين لآخر تنشب بينهم ملاسنات كلامية على أتفه الأسباب تصل إلى حد رفع السلاح الأبيض في وجه بعضهم البعض وهي تتفرج بحسرة على أبنائها يتقاتلون. أما الآنسة مريم فقالت:"بأنها كل يوم فوضى في بيتنا بسبب أبي الذي "حاكم عليه رمضان" والذي يثور في لمح البصر و يضربنا"، كما أنه هناك حالة مزرية لبعض النسوة اللاتي صرحن لنا بأنهن يضطررن إلى تذوق ما يحضرنه من طعام في بعض الأحيان خوفا من أزواجهن حتى و إن ألزمهن الأمر إرجاعه بعد ذلك تجنبا لغضب الرجل و خشية من أن الأكل لا يعجبه. فشهر رمضان الذي هو شهر الرحمة والمغفرة تقضيه بعض النسوة في الويلات لسبب تافه و بسيط "حاكم عليه رمضان" فرمضان ما هو إلا شهر كباقي الأشهر و سرعان ما سينقضي، والصوم ليس بالامتناع عن الأكل والشرب ولكن بالامتناع عن كل ما يغضب الله من رفث وفسوق وشجار ونميمة وضغينة ونتقي الله في أزواجنا فهن عماد البيت.