أشرفت أمس، بقاعة المتحف الوطني، مديرية الثقافة على تنظيم حفل فني تكريمي للوجوه الفنية والمبدعة بالولاية، بحظور الفاعلين بقطاع الثقافة بالولاية، الذين تميزوا بالنشاط والإنتاج خلال السنوات الأخيرة ممن لم يسعفهم الحظ في الظهور على المستوى الإعلامي. وتميز الحفل بالجو العائلي الحميمي، حيث تألق مبدعون شباب في تنشيطه، على غرار عازف العود فريد زروقي، وعلى رقصات الموهبة ياسين سعادنة ممثل سطيف والجزائر في برنامج المواهب العربية لقناة "أم بي سي"، لتكون هناك وقفة لتذكر الفنان الراحل كمال فرج. وعلى غرار السنوات الماضية استكشف الحظور وجوه فنية من الولاية لم يسعفها الحظ في الظهور خلال السنوات الماضية لأسباب احتكارية يعرفها الفاعلين في القطاع، أمثال الخطاط عبد الوهاب خنينف، والمؤلف والمخرج المسرحي صاحب رائعة أوبيرات "حيزية" الفنان عبد الوهاب تامهاشت، وغيرهم من الرسامين والمؤلفين الذين تفتخر سطيف بأعمالهم الفنية والأدبية، كما لم ينسى المنظمون تكريم الفاعلين في قطاع الإعلام والسمعي البصري، حيث حظيتالجريدة الإلكترونية سطيف نت ومؤسسة أقلام للإنتاج السمعي البصري بتكريم خاص، تشجيعا على الدور الإعلامي الذي تقدمه لجميع الفعاليات والنشاطات الثقافية بالولاية والتغطية السمعية البصرية لها، إلى جانب إبراز جديد الفنانين بالولاية بالخصوص. وعلى هامش الحفل أشاد المكرمون عن الدعم المعنوي الذي قدمته لهم المديرية، بعد سنوات من التهميش وعدم الاهتمام بأعمالهم، كما نوه آخرون بالإلتفاتة الطيبة للمدير الجديد الأديب بوذيبة في أول خرج رسمية الذي أزاح الغبار على شريحة هامة كانت في وقت سابق مهمشة، تعبر عنها أعمالها. ويبقى غياب الإعلام المحلي من إعلام مسموع ومكتوب على حد سواء عن جميع المواعيد الثقافية يطرح العديد من التساؤلات، هل هو تهميش للثقافة أم للمثقفين، أم أنهم غير مثقفين؟ نترك للقارئ إختيار الإجابة. شاهد مقطع من الحفل