يشارك وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة اليوم الخميس بالعاصمة الإيطالية روما في أشغال المؤتمر الدولي الثاني لدعم ليبيا. وتأتي مشاركة الجزائر في هذا اللقاء -حسب بيان لوزارة الخارجية- حرصا منها على المساهمة في دعم كل الجهود الرامية لإرساء أسس الدولة الليبية الحديثة (انطلاقا مما يمليه عليها واجب الاخوة وتستلزمه علاقات الجوار). كما تستجيب هذه المشاركة ايضا -يضيف البيان- لطلب المجتمع الدولي (الذي يعلق آمالا على دور الجزائر في دعم هذا البلد الشقيق ومرافقته في سعيه الدؤوب لتحقيق عملية الانتقال الديمقراطي في أحسن الظروف وفي اقرب الآجال). وذكر نفس المصدر أن هذا المؤتمر الذي ستشارك فيه 25 دولة من بينها الدول الأعضاء في مجلس الأمن و5 منظمات دولية وإقليمية سيعكف على تقييم ما انجزته السلطات الليبية من القرارات التي صدرت عن مؤتمر باريس الذي عقد في 12 فيفري الماضي. وسيلتقي السيد لعمامرة -يضيف ذات المصدر- على هامش المؤتمر مع السيد علي زيدان الوزير الاول الليبي كما سيجري مباحثات مع نظيرته الايطالية السيدة فيد ير يكا مو غيريني لبحث السبل الكفيلة لدعم وتطوير العلاقات بين البلدين. من جانب آخر، تحادث الوزير رمطان لعمامرة أمس الأربعاء بجنيف (سويسرا) مع مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافانتام بيلاي. وجرت المحادثات بمقر الأممالمتحدة على هامش أشغال الدورة ال25 لمجلس حقوق الإنسان التي شارك فيها السيد لعمامرة. وشارك في المحادثات سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة بوجمعة دلمي. كما تحادث لعمامرة أمس مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب افريقيا ميت نكاووانا نشابان. وجرت المحادثات بمقر منظمة الأممالمتحدة. وشارك في المحادثات سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة بوجمعة دلمي. وفي تصريح للصحافة أكدت وزيرة جنوب إفريقيا أنها تبادلت مع السيد لعمامرة وجهات النظر حول السلم والأمن في افريقيا، حيث تطرقا أيضا إلى (كافة عوامل اللاستقرار) بالقارة. في هذا الشأن أوضحت المتحدثة أن السلم والأمن في إفريقيا (شرطان أساسيان لتحقيق مناخ ملائم) لتنميتها وكذا لتحقيق (تكاملها الاقتصادي). وتمثلت المحاور الأخرى التي تناولها الطرفان في حقوق الإنسان بالقارة الإفريقية، حيث أكدا على أهمية تنسيق الجهود بين الأفارقة على مستوى المجلس الأممي لحقوق الإنسان).