خلص اجتماع تقييمي لواقع تسيير عمليات التنمية المحلية ببلدية ميلة إلى الدعوة إلى "ضرورة تجاوز واقع سوء التسيير للتنمية ببلدية ميلة" كما ألح على ذلك والي الولاية السيد عبد الرحمان كديد . واعتبر الوالي لدى ترأسه أول أمس أشغال مجلس تنفيذي حضره رئيسا دائرة وبلدية ميلة وأعضاء من المجلس الشعبي البلدي إلى جانب مسؤولي مختلف الهيئات التنفيذية المعنية بأن (تنفيذ مختلف العمليات التنموية المسجلة منذ 2005 يعاني تأخرا كبيرا ما ينعكس سلبا على أوضاع عاصمة الولاية في مختلف المجالات). وتسجل البلدية في هذا السياق حسب معطيات رسمية نسبة متدنية في تجسيد برامج التنمية البلدية التي تستفيد من 20 مشروعا برسم المخطط الخماسي الأخير بقيمة 802 مليون د.ج استهلكت منها 35 مليون مع نسبة إنجاز لا تتعدى 6 بالمائة. وتعاني المشاريع المدرجة ضمن برامج ميزانية الولاية والاقتطاع البلدي وكذا في سياق مساعدات الصندوق المشترك للجماعات المحلية من تخلف كبير في تجسيد المشاريع المسجلة كما أستفيد من العروض المقدمة خلال هذا اللقاء . وأشار رئيس دائرة ميلة السيد نور الدين بوسام في هذا السياق إلى اختلالات كبيرة تعاني منها البلدية في مجال التسيير، فيما برر رئيس البلدية السيد مولود معتوق الوضع الحالي بنقائص ترجع للعهدة السابقة إذ أن بعض المشاريع المتأخرة -حسبه- تعود للعام 2005 مشيرا إلى حالة كارثية للحظيرة البلدية للعتاد. وقد حرص الوالي خلال هذا الاجتماع على إعطاء أجال لتحريك مشاريع مسجلة ومن بينها تلك المتعلقة بفتح فروع إدارية بلدية بالأحياء وإنجاز مرافق خدماتية وفتح محاور طرقية وغيرها. ويذكر أن مدينة ميلة التي يقطنها أزيد من 80 ألف نسمة حظيت إثر زيارة الوزير الأول الأخيرة للولاية بتخصيص مبلغ مالي معتبر قدره واحد مليار د.ج ستوجه لتحسين التهيئة وإعادة الاعتبار للمدينة التي تعاني اختلالات هيكلية ونقائص عمرانية تؤثر سلبيا على محيط المعيشة.