سنُحارب بقوة كل من يُريدون زعزعة استقرار البلاد عبّر الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، عن حقيقة رأيه في أبناء منطقة الأوراس، و(الشاوية) عموما، بعد الضجة التي أثارتها مزحة له بشأن أحد أصدقائه، وقال في أول تعليق له إثر الضجة أنّه تم التلاعب وتأويل تصريحاته التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، مؤكدا أنه من غير الممكن أن يسمح لنفسه بالتطاول على أبناء المنطقة التي شهدت إطلاق أول رصاصة خلال ثورة التحرير المجيدة. سلال أفاد في تصريح لقناة (النهار) الإخبارية الفضائية الخاصة، قائلا (أنا تأسفت كثيرا لما تم تأويل كلامي من طرف بعض الجهات والأطراف)، مشيرا إلى أنّه يكنُّ (حبا وتقديرا كبيرين لسكان ولاية باتنة والشاوية عموما)، وأضاف أن لديه أصدقاء عديدون من (الشاوية). وهاجم مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، ما سماها (الأطراف التي تحاول الإساءة له وللمرشح عبد العزيز بوتفليقة)، مُشددا على ضرورة التشبع بالأخلاق وتجنب الأكاذيب التي تهدف إلى خلق جو مشحون قبل الحملة الانتخابية. من جانب آخر، حذّر مدير الحملة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال كل من يهدد أمن واستقرار الجزائر، واصفا (أعداء الجزائر والخلاطين) ب(الناموس) الذي وجب إزالته بالمبيد، كما أبدى إعجابه وامتنانه بالجمع الغفير من جميع الولايات الذي حضر لمساندة المترشح بوتفليقة، خلال التجمع المنظم أمس بالجزائر العاصمة، وهو التجمع الذي أفصح خلاله سلال عن أبرز ملامح برنامج المترشح بوتفليقة، وهو برنامج يركز كثيرا على الشق الاجتماعي، ويسعى إلى العمل على القضاء بصفة جذرية على أزمة السكن، ومواصلة توفير مناصب الشغل والتركيز على مزيد من البرامج التنموية. وقامت العديد من المنظمات الطلابية بتنظيم هذا التجمع أمس في القاعة البيضاوية بالمركب الوطني محمد بوضياف تحت عنوان (اللقاء الوطني للتحسيس بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية) بحضور جميع المنظمات الطلابية والحركات الجمعوية والعديد من المسؤولين، واستهل الخطاب الأمين العام للتضامن الوطني الطلابي (مقدود عبد الحكيم) التي وجه كلمة تحضير لحركة بركات قائلا إننا موجودون ضد من يقف ضد السلطة أو المرشح (عبد العزيز بوتفليقة) وبأي حق تتظاهرون؟ وأضاف أن بوتفليقة ليس مرشح أي طرف بل هو مرشح جميع الجزائريين الذين يساندونه في كل مكان وشبر عبر التراب الوطني، مستنكرا مايحصل في الشارع من قبل هذه الحركة الذي اتهمها بأنها تريد جر البلد إلى الربيع العربي، مؤكدا أن الشباب الجزائري واع وناضج، إضافة إلى امتلاك الجزائر رجلا مُحنكا مثل بوتفليقة على حد تعبيره. كما أطلق بوضياف محمد عمر الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين كلمة حادة موجهة إلى حركة بركات وكل المشوشين على البلاد قائلا لا تمتحنوا صبرنا فإن كنتم تخرجون بالعشرات وعددكم يتناقص كل سبت فإننا سنخرج بالملايين لصدكم ودعم مرشحنا بوتفليقة. وفي ذات السياق، وصف مدير (الحملة عبد المالك سلال) كل من يحاول زعزعة اسقرار البلاد وهّ كيانها بالناموس الذي يجب غلق الباب عليه، وإذا استطاع فتحه من النافذة سنستعمل المبيد والقضاء عليه، وأضاف ذات المتحدث أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة لا يحتاج إلى حملة انتخابية فأعماله هي التي تتكلم عيله، مشيرا إلى الانجازات التي قام بها الرجل أهمها قانون المصالحة الوطنية الذي استطاع الشعب الجزائري الخروج من محنته طوال عشر سنوات من المعاناة. كما أكد عبد المالك سلال خلال الكلمة التي ألقاها في القاعة البيضاوية أن برنامج عبد العزيز بوتفليقة لا يقبل الشرح لأن إنجازاته طوال 15 سنة هي الوحيدة التي تستطيع التكلم عليه، مشيرا ذات المسؤول أن بوتفليقة سيكمل برنامجه الذي بدأ به فيما يخص تشغيل الشباب (لونساج) و (لكناك) إضافة إلى أنه سيكون هناك برنامج جديد لخريجي الجامعات فيما يخص التشغيل المسمى ب(ستراتيب)، كما تطرق في كلامه (سلال) إلى السكن، مقرا في ذات الوقت بأنه مشكل عويص يأرق الجزائريين، مؤكدا أنه سيواصل بوتفليقة في إكمال توزيع السكنات بالإيجار (لديال)، كما أثار حماس الشباب ذات المسؤول عندما تحدث عن إنجازات الفريق الوطني لكرة القدم وعن تأهله إلى نهائيات كأس العالم، كما وجه كلمته بنبرة حادة إلى الدعاية المغرضة التي تتربص بالجزائر، داعيا السباب إلى عدم الشك ولو لحظة واحدة في مسؤولين الذين يقومون على السهر على بناء الوطن وحمايته، مؤكدا أن الجزائر محتاجة إلى بوتفليقة الرجل الذي أعطى حياته إلى الجزائر، ودعا كذلك الشباب إلى الاتحاد والحب في سبيل تحقيق السعادة والرُقي للبلاد. ع. صلاح الدين/ شهرزاد بلقاسمي