نظمت مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة لمقاطعة بلدية الجزائر الوسطى تجمعا شعبيا بقاعة العروض والسينما (الموقار) تمت فيه الإشادة بمسيرة الرجل طيلة 15 سنة قاد فيها البلاد نحو الأمن والاستقرار وقد تمكن مؤيدو بوتفليقة من توجيه صفعة قوية للمعارضة التي حاولت افشال التجمع. وقد أشرف على التجمع الذي نظم امس كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة والعضو القيادي بالارندي شهاب صديق إلى جانب كل من عضو مديرية الحملة الانتخابية عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية محمد العربي تراب ورئيس بلدية الجزائرالوسطى عبد الحكيم وممثلي احزاب التحالف. وقد استهل التجمع بكلمة القاها عبد الحكيم بطاش الذي اكد أن بوتفليقة الرئيس الوحيد منذ الاستقلال الذي اعاد الاعتبار للغة الامازيغية فجعلها لغة رسمية تم إدارجها في المقرر الدراسي بعد مظاهرات التي اجتاحت بلاد القبائل سنة 2001 والتي خلفت مقتل 128 شابا، وأن مساندته لبوتفليقة جاءت من باب أن الرجل فتح الإبواب بمصراعيها لترسيخ مبادئ الديمقراطية في الجزائرر بلد المليون ونصف مليون شهيد، فضلا على التنمية الشاملة التي تبقى شاهدة على إنجازات الرجل، كما رد على دعاة المقاطعة الذي حاولوا إحداث الفوضى بالقاعة بالمثل الشعبي ( الناس تعرف الناس وجحا يعرف صحابو). من جهته رئيس الكتلة البرلمانية عن حزب الارندي شهاب صديق صرح " امامنا تحد كبير وهذا التحدي يكمن في التجنيد والسعي لإنجاح يوم الاقتراع من خلال إقبال الناخبين للتصويت عن مرشحهم" كما نسعى لإرساء الديمقراطية والتي لن تكن إلا اذا أسسنا ديمقراطية تحدي الآخر والوقوف بوعي وجدية مع المترشح عبد العزيز بوتفليقة. كما برر وقوفه مع بوتفليقة بكونه ينتمي إلى جيل عظيم ضحى بنفسه من اجل الجزائر ليعيش جيل الاستقلال في رفاهية وحرية واستقرار وحقق خلال مسيرته اشواطا كثيرة وأملنا كبير فيه، كما أن وقوفنا إلى جنبه له أسس متينة وقناعتنا مستمدة من نداء اول نوفمبر وتضحية الشهداء، حيث سنعمل على دعم الاستقرار الوطني وبناء ديمقراطية مطمئنة، موضحا أن الجزائر مرت بتجارب تدفعها اليوم لكي تكون اكثر يقظة، ليقول (نعم لديمقراطية مطمئنة وكفانا دماء ودموع فقد فقدنا 200 الف ضحية العشرية السوداء والتي كلفتنا ايضا خسائر مادية قدرت ب50 مليار دينار، ليؤكد أن الجزائر محاطة بمؤامرات ودسائس لضرب استقرارها وامنها التي حققته خلال حكم بوتفليقة، لذا فإن التوجه إلى مراكز الاقتراع في 17 افريل المقبل ضرورة لا مفر منها للرد على المتآمرين، فالهدف واحد هو بناء جزائر مستقرة رافضا تدخل الايادي والافكار الاجنبية في تسيير شؤون البلاد هو ما تسعى إليه المعارضة. في حين دعا رئيس البرلمان محمد ولد خليفة كل الجزائريين للوقوف وقفة رجل واحد، حيث صرح أن الجزائر عاصمة كل الجزائريين، فقد وصلت بفضل شبابها إلى المونديال مرتين في عهد بوتفليقة والانجازات التي عرفتها الجزائر لم تكن بعصا سحرية بل بجهد الرئيس الذي اخرج الجزائر من الدماء والدموع التي غرقت فيها لمدة عشر سنوات وكانت فيها معزولة عن العالم وبفضل جهوده انتهت المحنة بعد مشروع المصالحة الوطنية والوئام الوطني وماحقق في العهدات الثلاثة ليس ارتجالي وأن ما تددعو اليه من المقاطعة من تغيير فقد حقق في عهد بوتفليقة بفضل المخططات الخماسية التي حققت اهدافها بنسبة 100 بالمئة، كما أن ادعائها بأن بوتفليقة لم ينجز شيئا هو نكران للجميل فضلا على ان الجزائر في تطور مستمر بفضل مرجعية جبهة التحرير الوطني التي استمد منها بوتفليقة مبادئه، ليضيف ان "بناء الوطن صعب في حين أن تخريبه فسهل جدا"، كما تطرق (أن المرأة أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في عهد الرجل حيث أن ثلث الانجازات كانت لصالحها على غرار اشراكها عنوة في الساحة السياسية والبرلمان). وتجدر الاشارة إلى أن التجمع شهد حالة من الفوضى بسب اقتحام عدد من المعارضين الذين رفعوا شعارات منددة بالعهدة الرابعة غير أن مؤيدي الرئيس الذين توافدوا بكثرة تمكنوا من إسكاتهم وإخراجهم بعد هتافهم بحياة الرئيس والجزائر.