نشطت، يوم أمس، بقاعة سينما «الفوكس» بمدينة معسكر، منتخبات بالمجالس المحلية وبرلمانيات، تجمعا شعبيا حضره جمع غفير من مواطني ومواطنات الولاية، وكذا ممثلين عن مختلف الأطياف والانتماءات الحزبية والسياسية في الجزائر، على غرار نواب بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والتنظيمات المدنية والطلابية من أجل التحسيس والتوعية بأهمية الانتخابات الرئاسية وضرورة التعبير والإدلاء بأصواتهم لحساسية الفترة الراهنة. واستجاب لهذا التجمع، المنظم من طرف مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، نخبة واسعة من الشباب والطلبة والفئة المثقفة، حيث حرصت خلال اللقاء السيدة شافي زوبيدة محامية ونائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي على دعوة العنصر النسوي من أجل المشاركة في هذا الحدث والتجند لإنجاح الحملة الانتخابية قائلة: «إننا أمام تحدٍّ كبير في المرحلة الراهنة التي يجب أن يتراصّ الجزائريون صفّا واحدا من أجل إنجاح العملية الانتخابية التي هي تجسيد للديمقراطية»، داعية إلى الوقوف ضد دعاة المقاطعة. وانتقدت السيدة شافي في هذا الشأن، الداعين للمقاطعة قائلة: «إن الانتخاب حق وواجب، ومن ذلك لا يحق لأحد مصادرة رأي الجزائريين وأصواتهم بداعي المطالبة بالتغيير، وأن نتائج الانتخابات محسومة ومغلقة»، مضيفة أن الدعوة إلى المقاطعة هي فشل في المواجهة وخوف من الهزيمة. من جهتها، قالت الدكتورة حكيمة بعطوش برلمانية عن الانتخابات المقبلة، إنها ورقة تقرير المصير، مشددة على ضرورة مشاركة العنصر النسوي في تقرير مصير الأمة عن طريق مواصلة الإصلاحات مع ضمان الاستقرار للوطن والمواطنين. ميلود شرفي، المدير الجهوي للحملة المساندة للمترشح بوتفليقة، حاضر مطولا حول إنجازات عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إن مؤشرات نجاح العهدات السابقة لا تحتاج إلى دليل للتعبير عنها، وقد دعا الأطراف التي تحاول تسويد الوضع في الجزائر هي نفسها شاهدة على جميع الإنجازات المحققة في عهد بوتفليقة، وستتأكد من فشلها يوم الاقتراع بفضل عزم الجزائريين الذين سيذهبون للإدلاء بأصواتهم، داعيا أيضا إلى التركيز على العمل الجواري لتبليغ الرسالة الوطنية ونبذ أساليب التفرقة بين الجزائريين.