فصلت اللّجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية 2014 منذ بداية الحملة الانتخابية إلى غاية بعد ظهر الاثنين في 48 قضية معظمها مرتبطة ب (النشر العشوائي للملصقات الإشهارية) الخاصّة بالحملة الانتخابية، حسب ما كشف عنه نائب رئيس اللجنة يعقوب موسى. ومن جانب آخر، تبرّأ ممثّلو المترشّح علي بن فليس من محاولة الاعتداء على غول وبن يونس في مرسيليا. أفاد يعقوب موسى نائب رئيس اللّجنة الوطنية للإشراف على الرئاسيات في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن اللّجنة تلقّت 56 اخطارا، حيث فصلت في 48 منهم في حين لازالت الثمانية المتبقية محلّ مداولة بين أعضاء اللجنة للفصل فيها، مؤكّدا أن معظم هذه القضايا تتعلق ب"النشر العشوائي للملصقات الاشهارية" المرتبطة بالحملة الانتخابية، وأبرز أن بعض هذه الإخطارات تمّ الإبلاغ عنها من طرف ممثّلين عن بعض المترشّحين وأخرى تمّ تسجيلها من قِبل أعضاء لجنة الإشراف ومساعديهم عن طريق محاضر معاينة تم تحريرها على المستوى الوطني، وأشار إلى أن معظم هذه الإخطارات تتعلّق (بوضع الملصقات الإشهارية المتعلقة بالحملة الانتخابية في الأماكن غير المخصصة قانونا أو خارج الأوقات المحدّدة قانونا)، وأن أغلبيتها سجلت في المدن والولايات الكبرى، من بينها قسنطينة وعنابة ووهران و الجزائر وتلمسان ومستغانم ومعسكر وغرداية. لهذا الغرض أكّد أن اللّجنة إثر تلقّيها هذه الإخطارات (اتّخذت القرارات المناسبة وتتمثّل بصفة عامّة في إلزام ممثّلي المترشّحين المعنيين بنزع هذه الملصقات العشوائية من الأماكن غير المخصّصة لها) وإخطار الوالي المختص بتفعيل أحكام المادة 195 من القانون المتعلق بنظام الانتخابات. وأضاف السيّد موسى أن لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية تلقّت (ثلاثة إخطارات خاصّة باستعمال أموال عمومية، لكن كلّها رفضت لعدم إثبات الوقائع من قبل اللجنة). في هذا السياق، أكّد المتحدّث أنه بمجرّد تلقّي إخطارات فإن لجنة الإشراف (تتّخذ التدابير اللازمة من أجل التحقق من هذه البلاغات). من جهة أخرى، وفي سياق الحديث عن التجاوزات تبرّأت مديرية الحملة الانتخابية للمترشّح علي بن فليس بفرنسا من (الأحداث) التي عرفها تجمع انتخابي يوم الأحد الفارط بمرسيليا، مشيرة إلى (ممارسات بالية). وفي بيان نشر له أكّد مكتب الحملة الانتخابية لعلي بن فليس بفرنسا أنه تلقّى ب (ذهول) ما وصفه بالأحداث التي شهدها أحد تجمعات الحملة الانتخابية بمرسيليا الذي نظم من قِبل مساندين للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة. وقال مساندو بن فليس بفرنسا: (نندّد بهذه الأعمال المنافية للديمقراطية)، مذكّرين بأنهم من (دعاة النقاش والجدال في جو من الهدوء وبعيدا عن العنف والتخويفات). وفي اتّصال هاتفي أكّد رئيس اللّجنة الفرعية للإشراف على الانتخابات لمرسيليا أمل الدين بولنوار أن هيئته لم تتلق أي إخطار بشأن هذه القضية. وأوضح المتحدّث في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: (حسب المعلومات التي تمّ التأكّد منها بعين المكان فالأمر يتعلّق بخمسة أشخاص كانوا في حالة انفعال شديد رفعوا شعارات مناهضة للعهدة الرّابعة لعبد العزيز بوتفليقة وحاولوا في ختام التجمع الاعتداء على عمار غول). من جانب آخر، تعهّد بن فليس أمس الثلاثاء بولاية المدية بإعادة النظر في صلاحيات مجلس المحاسبة إذا ما انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية. وقال السيّد بن فليس في تجمّع شعبي بالقاعة المتعدّدة الرياضات الشهيد (إمام الياس) بذات الولاية في إطار تنشيطه لليوم العاشر من حملته الانتخابية (إذا ما نصبني الشعب رئيسا للجمهورية سأعيد النظر في صلاحيات مجلس المحاسبة)، مبرزا أن هذه (الصلاحيات تعطيه الأولوية لمحاسبة رئيس الجمهورية ليكون قدوة لباقي المسؤولين الصغار في تسيير شؤون الدولة).