يُنتظر أن تشهد الأيّام الأخيرة من الحملة الانتخابية لصالح الرئيس المترشّح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل حركية (مكثّفة) من قِبل منشّطيها الرئيسيين، سواء داخل الوطن أو خارجه، حسب ما أفادت به مديرية حملة المترشّح. أوضح السيّد عبد السلام بوشوارب مدير الاتّصال بمديرية حملة المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن (الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية سيشهد حركية مكثّفة من قِبل فريق حملة المترشّح بوتفليقة، لا سيّما مدير حملته ومنشّطي الحملة الرئيسيين)، وأضاف أنه (تمّ احترام البرنامج المسطّر منذ بداية الحملة الانتخابية يوم 23 مارس مع إدخال بعض التغييرات بطريقة إيجابية لأن العديد من التكتّلات انضمّت إلى المنشّطين الرئيسيين للحملة الانتخابية للمترشّح بوتفليقة)، مشيرا على سبيل المثال إلى تكتّل المنظّمات الطلاّبية وتكتل النّساء غير المنتميات إلى أيّ منظّمة أو جمعية، فضلا عن منظّمات أخرى على غرار الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد الوطني للفلاّحين الجزائريين والمنظّمة الوطنية للمجاهدين ومنتدى رؤساء المؤسسات. وأوضح السيّد بوشوارب أنه في غضون 13 يوما من الحملة تمّ تنشيط 3.975 تجمّع شعبي ولقاء جواري في الجزائر وفي الخارج لفائدة برنامج الرئيس المترشّح بوتفليقة، فضلا عن اللّقاءات المنشّطة من قِبل جميع المنظّمات والجمعيات الوطنية التي سطّرت كلّ واحدة منها برنامج نشاطات خاص لمساندة المترشح بوتفليقة، وفيما يتعلّق بأثر الأحداث المسجّلة في بعض الولايات، والتي شوّشت على سير التجمّعات الشعبية أكّد أنه (ليس بإمكان مجموعة صغيرة أن تحبط معنويات فريق الحملة، وأن تؤثّر على استقرار حملة الرئيس المترشّح بوتفليقة). من جانب آخر، أشاد عبد المالك سلاّل مدير الحملة الوطنية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة أمس بمجاهدات الجزائر بدءا من تينهينان لمباركة بنت الخس لفاطمة نسومر وصولا إلى مجاهدات الجزائر إبّان ثورة التحرير من وظريف بيطاط، إلى جميلة بوحيرد التي قدّم لها رسالة قوية من خلال تحيتها. وأكّد بوتفليقة على لسان سلاّل أمس خلال التجمّع الشعبي النّسوي الذي نشّطه بقاعة (حرشة حسان) بالجزائر العاصمة أنه سيعزّز حقوق المرأة في كلّ الميادين، مدافعا عن حقّها الأسري باعتبارها الركيزة الأساسية للأسرة، مغتنما الفرصة لتحية عاملات قطاع التربية من عاملات وأستاذات وكلّ من له صلة بقطاع التربية، ووصفهم بحركة المستقبل المستمرّة. وقال مدير الحملة إن المرأة الجزائرية تكافح وتحافظ على الديمقراطية في الوطن، لذا فإن برنامج المترشّح يدعّمها في شتى المجالات، مؤكّدا أن الرئيس المترشّح كرّس الديمقراطية وحقوق المرأة في كلّ الميادين، مشدّدا على ضرورة الدفاع عن المرأة من خلال الوقوف أمام العنف السائد ضد المرأة الذي اكتسح الجزائر في الآونة الأخيرة، والذي لم يكن له وجود من قبل. وأضاف سلاّل في حديثه أن بوتفليقة أعطى كوطة للنّساء في البرلمان بنسبة 32 بالمائة، وقال: (لا حفرة بعد اليوم)، وأردف (المرأة أتت بالبشاشة)، وذكر أن بوتفليقة التطوّر الاقتصادي في السنوات المقبلة يأتي بفضل النّساء، مضيفا أنه أعطاها حقّها في (لونساج) و(لاكناك) وفي الأخير اعتماد صندوق جديد للمطلّقات. وحثّ سلاّل في اليوم السادس عشر للحملة الانتخابية للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة النّساء على زرع حبّ الوطن في أبنائهم ودفعهم إلى التضحية من أجل الجزائر مهما كلّف الأمر، داعيا إيّاهن للتوجّه إلى صناديق الاقتراع بقوة يوم ال 17 أفريل من أجل الانتخاب على رجل وهب حياته للجزائر، على حد تعبير سلاّل. سعداني "واثق" من انتخاب بوتفليقة أعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس الثلاثاء بالخروب (قسنطينة) عن (ثقته) من اختيار القسنطينيين للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية. وقال السيّد سعداني خلال تجمع شعبي بالمركز الثقافي (محمد-يزيد) في إطار الحملة الانتخابية إنه (جد مقتنع) بأن المواطنين سيشاركون (بكثافة) في الموعد الانتخابي القادم (لتجديد الثقة في الرئيس بوتفليقة وتكريس استقرار وأمن وتقدّم الجزائر). من جهته، ذكر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيّد عمارة بن يونس أمس الثلاثاء بتيسمسيلت أن (سياسة الرئيس بوتفليقة عزّزت ثقافة التعايش والأخوة ما بين الجزائريين)، داعيا إلى التصويت يوم 17 أفريل للسيّد عبد العزيز بوتفليقة (دعما لمكسب الاستقرار والمصالحة والسلم).