استقال مؤخّرا أعضاء كتلة الأرندي الانتخابية في بلدية بئر بن عابد بالمدية بمن فيهم رئيس البلدية للعهدة الثالثة على التوالي تعبيرا منهم عن رفضهم حسبهم لسياسة الإقصاء والتهميش التي تعرّض لها أعضاء المكتب البلدي لهذا الحزب من الهيئة العليا للأرندي، أين أقدم أعضاء المكتب البالغ عددهم ثمانية على تقديم استقالة جماعية من الحزب، رافضين بذلك كلّ أشكال التهميش والحرمان التي تعرّضوا لها، والتي حصروها -حسب البيان الذي استلمت (أخباراليوم) نسخة منه- في إقصائهم من المشاركة في التحضير للمؤتمر الوطني للحزب وحضور أشغاله، إضافة إلى عدم استدعائهم بصفة رسمية لحضور الندوات والملتقيات المنظّمة ولائيا وجهويا من ذات الحزب. ولعلّ القطرة التي أفاضت الكأس -حسب بيان الاستقالة- هو حرمان المكتب البلدي من التفويض في اللّجنة المستقلّة لمراقبة الانتخابات، وكذا مديرية الحملة الانتخابية للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة. المستقيلون الثمانية عبّروا عن أسفهم لما وصل إليه الحزب من تقهقر وتراجع رهيب في الفترة الأخيرة بسبب طغيان ما أسموه بالحسابات والمصالح الشخصية الضيّقة على حساب المصلحة العامّة والمبادئ السامية للحزب المسطّرة في قانونه الأساسي. ويضيف أصحاب البيان أنهم فضّلوا الانسحاب من الحزب مكرهين حتى تصل رسالتهم إلى الهيئات العليا للأرندي. وللإشارة، فإن أعضاء المكتب البلدي المستقيلين يحوزون على الأغلبية المطلقة في المجلس البلدي للعهدة الثالثة على التوالي بثمانية أعضاء وسبعة لكتلة الأفلان، وحسب مصادر ذات صلة فإن الأعضاء المستقيلين من الأرندي سيلتحقون ببيت الحزب العتيد، وفي حال حدوث هذا فالمجلس الشعبي البلدي لبئر بن عابد سيصبح أفلانيا ب 15 عضوا.