وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة منشغل جدا هذه الأيام، على غرار كثير من الوزارء، لكن وعلى خلاف الوزراء الذين (أنهكتهم) الحملة الانتخابية لرئاسيات اليوم، يبدو أن ما أنهك بن بادة أمر آخر مختلف تماما، فالرجل الذي طلق (البوليتيك)، على ما يبدو، منذ انسحابه بهدوء من حركة مجتمع السلم يبدو حريصا جدا على إعطاء دفع كبير لمفاوضات الجزائر مع منظمة التجارة العالمية. بن بادة وبعد أن (تهنى) من (البوليتيك)، أعلن أن الجزائر ستبرم إتفاقيات تجارية ثنائية مع مجموعة من الدول تمهيدا للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، موضحا أنه سيبرم قريبا اتفاقا تجاريا ثنائيا مع الأرجنتين واتفاقية أخرى مع نيوزيلاندا التي سيزور وزير منها الجزائر نهاية أفريل الجاري لإتمام المفاوضات ومواصلة المفاوضات المثمرة مع كندا وأستراليا تضاف إلى الاتفاقيات الثنائية الخمسة التي أبرمت مع مجموعة من الدول منذ فترة). وحول مسار مفاوضات الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة أكد السيد بن بادة أن وزارته (متفائلة) من هذه المفاوضات بناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في جولة المفاوضات متعددة الأطراف رقم 12 التي جرت في ديسمبر الماضي وتمخضت عنها (ردود فعل إيجابية) من الدول المشاركة في المفاوضات.