أحرق سكان حي فقير قرب مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية السيارات احتجاجا على موت شخصين في حادثتين شاركت الشرطة فيهما. وكانت إحدى الضحيتين خارج كنيسة مع عائلته يوم الجمعة العظيمة عندما أصابته رصاصة طائشة. وسقط الرجل ضحية تبادل إطلاق نار بين الشرطة وتجار مخدرات. وتقول منظمة العفو الدولية إن حوالي ألفي شخص يلقون حتفهم سنويا في البرزايل في أعمال تتسم بالإهمال والعنف من جانب الشرطة. وأشعل سكان حي كاراموجو العشوائي النار في أربع منازل وثلاث سيارات في إطار احتجاجهم المطالبة بالعدالة. وقالت تقارير محلية إن موت أندرسون سانتوس سيلفا، 21 عاما، وهو على وشك حضور مراسم دينية خاصة بمناسبة عيد الفصح، قد أغضب سكان الحي. وقالت كنيسة نيتيرويس الكاثوليكية في بيان (مات الشاب وهو يحاول حماية أمه وأخته). ومات الشاب الثاني ويدعى إيمانويل جوميز، 17عاما، مساء الجمعة عندما اصطدمت دراجته البخارية بسيارة شرطة مدرعة في منطقة قريبة من الحي العشوائي. وهناك مخاوف من الوضع الأمني في البرازيل قبل فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي سوف تقام بين 12 جوان و13 جويلية. وسوف تستضيف مدينة ريو دي جانيرو أيضا أولمبياد 2016. وفي أوائل الشهر الحالي، سيطر حوالي 3 آلاف جندي ورجل شرطة على حي ماري الفقير، وهو واحد من أخطر الأحياء العشوائية في ريو، قرب المطار الدولي الرئيسي. وكان هذا الحي واقعا لعقود تحت سيطرة بعض أخطر وأعنف قادة عصابات المخدرات في البرازيل. ومن المتوقع أن تبقى القوات في المنطقة لحين انتهاء بطولة كأس العالم.