شهدت نهاية الأسبوع الماضي، اختتام فعاليات مسابقة مقرئ المدرسة العليا للأساتذة، ببوزريعة بالعاصمة الجزائر في طبعتها الثالثة، والتي دأبت شعبة الإتحاد العام الطلابي الحر بالمدرسة على تنظيمها كل سنة، حيث نشط الدور النهائي من التظاهرة التي حملت شعار (ورتل القرآن ترتيلا)، 11 متسابقا من حفظة القرآن الكريم ومجوديه، تأهلوا من أصل 32 متسابقا شاركوا في الدور التصفوي الأول الذي جرى الأسبوع الماضي، بقرار من لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة في علوم القرآن مراعين في ذلك أحكام الترتيل وأبجدياته. تميزت هذه الطبعة من "مقرئ المدرسة" بتنافس شديد بين المتسابقين في تلاوة كتاب الله. وقد صعد المتسابقون ال11 الواحد تلو الآخر على المنصة لترتيل آيات من القرآن الكريم محاولين إبراز كل ما يملكون من قدرات صوتية على الأداء، بحضور مشايخ من أمثال الشيخ القارئ (ياسين الجزائري)، الشيخ (عمر شلبي)، الشيخ (محمد الامين بلغيث) والشيخ (محمد بوزايدي)، إضافة للقارئ (حمزة تكارلي)، كما شهدت التظاهرة حضور كل من مدير المدرسة وأمينها العام وعدد من الأساتذة كما حضر المسابقة بعض وسائل الإعلام السمعية البصرية وكذا المكتوبة وسط حضور كبير لطلبة وطالبات المدرسة. ليتوج في الأخير الطالب "محمد الشريف شيخ" بالمرتبة الأولى ومنح جائزة قيمة تمثلت في عمرة، وفاز بالمركز الثاني الطالب "عمر عميش" ومنح لوحا الكترونيا، وفاز بالمركز الثالث "حمزة بوعافية" الذي منح هو الآخر لوحا الكترونيا، ليفوز الطالب "أيوب بوزيدي" بالمركز الرابع، وبالمركز الخامس الطالب "محمد تامي" الذان فازا بهواتف ذكية، وفي حديثه شكر الفائز الاول المنظمين وكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة كما أبدى سعادة كبيرة لفوزه برحلة عمرة إلى البقاع المقدسة شاكرا والدته التي ربته على حفظ القرآن الكريم. وفي ختام المسابقة، صدحت ألسنة المتسابقين بآيات نيرات تشق عنان السماء وتستمطر الرحمات وتستجلب البركات وتدفع السوء والأذى عن البلاد والعباد بفضل ما يتلى على أرضها من هذا الكلام الرباني الذي نزل به جبريل الأمين على قلب خير البشر وأزكاهم قاطبة محمد، صلى الله عليه وسلم، كما شرف القارئ الشيخ "ياسين الجزائري" مسامع الحضور بآيات بينات من الذكر الحكيم لتختتم هذه الفعالية التي أثنى عليها الحضور مؤكدين أنها ولدت كبيرة وبدأت ميمونة مباركة وزادها مرور الوقت وومزيد العناية والدعم والرعاية تألقا ورفعة وسموا حتى غدت سنة حميدة ينتظرها الطلبة كل عام. وشدد المنظمون وكذا الحضور على ضرورة الاهتمام بمثل هذه المبادرات التي تعكس الجوانب الإيجابية والحسنة للجامعة الجزائرية، كما تظهر العمل الدؤوب الذي يقوم به بعض الطلبة في سبيل الحفاظ على الدور المحوري والمهم للطلبة الذين ان صلح حالهم صلح المجتمع خاصة وأننا نعيش هذه الأيام ذكرى عيد الطالب، لتكون مثل هذه المبادرات أقوى رد على حملات الغزو الثقافي والفكري في الجامعة الجزائرية.