أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تمارين ميدانية تكتيكية بهدف الرفع من قدرات الجيش الوطني الشعبي القتالية وقيادة العمليات في مواجهة أي تهديد على الحدود الوطنية حسبما جاء أمس السبت في بيان لوزارة الدفاع الوطني، وهو البيان الذي جدد من خلاله الجيش الوطني الشعبي التزامه بحماية الجزائر وحرصه على تأمين استقرارها وسيادتها. وجاء في البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، أنه "تتويجا لنهاية السنة التدريبية للتحضير القتالي 2014 وطبقا للتوجيهة السنوي لتحضير القوات، أشرف السيد الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تمارين ميدانية تكتيكية يومي 27 و28 ماي 2014 بهدف الرفع من قدراتنا القتالية وتنظيم التعاون والتدريب على التخطيط وقيادة العمليات في مواجهة أي تهديد على حدودنا الوطنية". وأضاف أن هذه التمارين شملت "مشاركة تشكيلات عن مختلف قواتنا البرية الجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، حيث سعت من خلالها قيادة الجيش الوطني الشعبي إلى بلوغ أقصى درجات الجاهزية العملياتية والكفاءة القتالية لتحقيق التكامل العملياتي بين مختلف وحدات وقوات الجيش الوطني الشعبي وهذا ما عكسته المناورات والتمارين البيانية التي نفذها أفراد الجيش الوطني الشعبي بكل احترافية وكفاءة واقتدار التزاما بتنفيذ المهام الدستورية وحماية لحدودنا وسيادتنا الوطنية". وأكد السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في تقييمه لهذه التمارين التكتيكية الميدانية التي "كللت بالنجاح" على "ضرورة مواصلة الجهود والعمل بكل تفان ومسؤولية وإخلاص ليبقى الجيش الوطني الشعبي وفيا لمبادئه السامية ومثله العليا وملتزما للأبد بحماية الوطن وسيادته". وكان مدير الاتصال بقيادة أركان الجيش بوزارة الدفاع الوطني العميد بوعلام ماضي بالجزائر العاصمة قد أكد في تصريح له الأسبوع الماضي أن القضاء على التهديدات الإرهابية والجرائم المنظمة الأخرى يمثل "أكبر أولوية" للجيش الوطني الشعبي. وأشار العميد ماضي الذي حل ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية أن السياق الأمني الإقليمي المتميز "بتدهور" الأوضاع في البلدان المجاورة جعل الحدود الجزائرية في وضع "يدعو للانشغال" ويفرض "يقظة كبيرة" من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي من اجل ضمان أمن البلد وحماية وحدة التراب الوطني". وقال أن الوضع "يبعث على القلق والسياق الحالي جد معقد بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وبالتالي فإن الوضع يفرض يقظة دائمة وتجنيد صارم" مشيرا في هذا السياق إلى أهمية التعاون والتنسيق مع مصالح الأمن للبلدان المجاورة. واعتبر نفس المسؤول أن الوسائل التي وضعت تحت تصرف عناصر الجيش الوطني الشعبي من بين أهم العناصر الأساسية لمكافحة الإرهاب ولكن الوضع كما قال"يفرض على عناصرنا أن يكونوا حاضرين بقوة على كل الجبهات داخل الوطن لمواجهة بقايا الجماعات الإرهابية وكذا على الشريط الحدودي". واعتبر أن الجزائر "بلد محوري" ترتكز حوله إستراتيجية الأمن ومكافحة الإرهاب العابر للحدود التي تقوم بها جميع بلدان الساحل، "ناهيك عن موقعها الاستراتيجي والوسائل التي تتوفر عليها وخبرتها في هذا المجال التي تحصلت عليها من خلال كفاحها الكبير ضد الإرهاب الذي اعترفت بفعاليته أكبر القوى في العالم".