يواجه سكان حي 1600 مسكن المتواجد بالسبالة بالعاصمة، مشاكل يومية بسبب حرب العصابات أو شلة من الخارجين عن القانون الذين يقومون باشتباكات عنيفة بالسيوف والأسلحة البيضاء من اجل فرض هيمنتهم على الحي وزرع الرعب في أوساط القاطنين. يحدث هذا في غياب شبه كلي لمصالح الأمن والسلطات المعنية التي لا تحرك ساكنا في حال نشوب أي تجاوزات من قبل هؤلاء الشباب الذين تمادوا في تصرفاتهم الطائشة والتي وصلت إلى حالة الاعتداءات على المواطنين، وفي السياق ذاته يقول أحد القاطنين بالحي أن تلك الاشتباكات العنيفة تصل إلى حد مقر سكناتهم وتخلف خسائر مادية كما تسبّبت في العديد من المرات في سقوط جرحى على غرار ما حدث خلال الأسابيع الماضية أين أجبرت العديد من العائلات على المكوث في بيوتها وكذا منع أطفالهم من الذهاب الى الدراسة خوفا من اعتداءات هؤلاء المنحرفين الذين فرضوا هيمنتهم على الحي بتجولهم حاملين السيوف جهارا نهارا في غياب الأمن. وعرفت ظاهرة الاشتباكات والحرق بين شبان قدموا حديثا للحي على غرار شباب الباخرة المحطمة وشباب ديار الشمس، من اجل فرض سيطرتهم على الحي، وقد أكد ممثل سكان الحي خلال حديثه معنا أنهم لم يتذوقوا طعم الراحة والطمأنينة منذ قدوم هؤلاء المرحلين الى عين المكان، وأرجع محدثونا ظاهرة الاشتباكات والاعتداءات المتواصلة إلى استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات والكيف المعالج بين أوساط هؤلاء الشباب من الحيين، والأدهى من ذلك يقول هذا الأخير هو محاولة ترويج وبيع هذه السموم بالمنطقة، وما زاد من انفلات الوضع هو انعدام مراكز الأمن الوطني بالمنطقة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في توسع رقعة هذه التصرفات اللاأخلاقية ومخاطر باتت تتربص بالسكان، وأضاف محدثنا أنه بالرغم من الشكاوي المتعددة الموجهة للمصالح المعنية من اجل التدخل الفوري بتوفير الأمن حفاظا على سلامة المواطنين والأملاك، إلا أنه لحد الساعة بقيت تلك المراسلات حبيسة الأدراج دون أن ترى النور لغاية كتابة هذه الأسطر الساعة، الأمر الذي أدى بالشباب المنحرف أو كما سموها السكان "بالعصابات" إلى فرض قانون الغاب والسيطرة وزرع الرعب والهلع أوساط السكان، خصوصا أثناء الاشتباكات العنيفة التي يستعمل فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء، متسببة في خسائر مادية على غرار تكسير المركبات والرشق بالحجارة وغيرها من أنواع العنف سواء المادي أو المعنوي وتطال التي تصل الى حد سقوط جرحى أوساطهم مما يؤدي الى والإغماءات بين الأهالي سيما النساء والأطفال خاصة نهاية الأسبوع الفارط أين تصاعدت أعمال العنف وتعرضت العديد من السيارات الى التكسير. ويقول في هذا الصدد أنهم منذ ترحيل تلك العائلات منذ 3 سنوات وهم يعيشون الجحيم بكل ما تحمله الكلمة من معان مخلفين بتصرفاتهم الطائشة المشاداة اليومية من حرق واعتداءات وزرع الرعب والهلع في قلوب البراءة خاصة. وأمام هذه المخاطر التي تحاصر سكان حي السبالة، يناشدون السلطات العليا في البلاد على رأسها رئيس الجمهورية توفير مركز أمن بالمنطقة، لحماية المواطنين من كارثة إنسانية يروح ضحاياها أناس أبرياء.