طالب سكان بلدية عين البنيان بالعاصمة، من المسؤولين المحليين و مصالح ولاية الجزائر بالقضاء على موقع حي الصخرة القصديري بعدما تحول في السنوات الأخيرة الى بؤرة فساد أبطالها بعض المنحرفين، الذين نشروا ظاهرة الإجرام في أوساط السكان وفي المناطق المجاورة وهو الأمل الذي يرجوه أيضا سكان الموقع بالنظر الى الحالة المزرية التي يعيشون فيها سيما بعد الأمطار الأخيرة. وحسب أحد السكان فإنه بالرغم ما حدث، إلا أن المسؤولين لم يولوا أي اهتمام بما أصابهم خلال هذه الفترة بسبب تهاطل الأمطار الغزيرة التي خلفت خسائر مادية معتبرة للقاطنين، وأضاف محدثونا أن الجهة الوحيدة التي تتدخل وتؤدي مهامها على أكمل وجه هم رجال الحماية المدنية، أما المسؤولون لا تدخل لديهم سوى تسجيل التقارير بالأحداث الواقعة وفقط الأمر الذي آثار حفيظة السكان وتذمرهم، وأردف أحد سكان البيوت القصديرية انه رغم الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها هؤلاء، إلا أنه في المقابل، السكان الأصليون بالمنطقة من مواطنين وإطارات سامين في الدولة يشتكون من إقامة هؤلاء بمحاذاة مساكنهم مطالبين بترحيلهم في أقرب الآجال بسبب ما يواجهونه من مشاكل يتسبب فيها بعض الشباب المنحرف، حيث يمارسون شتى أنواع الفساد وكل المظاهر المشينة من ترويج المخدرات وممارسة تجارة الخمور والدعارة والإجرام على الهواء دون خوف، في ظل تجاهل من طرف السلطات المحلية والجهات الأمنية على -حد تعبيرهم- و التي لا تبعد ب أمتار عن الحي، وأضاف هؤلاء رغم الشكاوي المتعددة لرؤساء البلدية المتعاقبون، إلا أنها تبقى حبيسة الأدراج دون أي تدخل أو تغيير يذكر خصوصا المشاكل اليومية والمتواصلة خصوصا ما يتعرض له السكان الأصليون من الاعتداءات اليومية بالأسلحة البيضاء والإجرام المتواصل، كما لم يكن هذا الحي جزء تابع لإقليم بلدية عين البنيان. وفي السياق ذاته، أعرب أحد القاطنين ل (أخبار اليوم) أن هناك شلة من المنحرفين تنشط على مستوى الحي القصديري تزرع الرعب والقلق وسط السكان القدامى الأمر الذي دفعهم على مرافقة أبنائهم أينما اتجهوا، ناهيك عن عملية السطو على المنازل في عز النهار بمجرد غياب أي عائلة عن سكناها ولو لساعات فقط، وأضاف محدثونا أن كل الصور اللااخلاقية بذات الحي تتكرر على مدار الأيام والسنة والسلطات تتفرج كما أن الأمر لا يعنيها بالرغم من تبلغيها بما يحدث بالحي المذكور، والى مدى تطور مظاهر الانحراف وحتى على مستوى المراكز الأمنية، إلا أن ولا جهة تتحرك. لذا يجدد السكان كل مرة تدخل السلطات المحلية والولائية بترحيلهم، إلا أن الردود تصب دائما في الجانب السلبي بل الأدهى من ذلك -حسب- شهادات هؤلاء السكان، أن مسؤولي بلدية عين البنيان من ساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الانتشار الواسع لتوافد العائلات إلى عين المكان حيث أصبحت القطع الأرضية تباع للمواطنين من طرف أباطرة وبزناسية في العقار من طرف مصالح هذه الأخيرة، حسب شهادات القاطنين بذات الحي مما خلق فوضى عارمة وأدى إلى اتساع رقعة الانحراف بشتى أشكاله من السرقة والاعتداءات التي أصبحت سيناريو يتكرر يوميا في ظل الغياب التام للجهات الأمنية التي تتغاضى عن أداء مهامها اتجاه هؤلاء الشبان الذين كونوا عصابات متخصصة في السطو على المنازل والسرقة وممارسة كل الأعمال المشينة، وقد أعرب هؤلاء السكان القدامى بالحي عن مدى استيائهم وسخطهم من التصرفات الطائشة التي تصدر من هؤلاء المنحرفون، الذين حوّلوا حياتهم وراحتهم إلى جحيم حقيقي لاسيما فيما يخص الاعتداءات على أملاكهم وأبنائهم، وما زاد من تخوفهم هو استعمالهم الأسلحة البيضاء والسيوف في عمليات إجرامية مازاد من الطين بلة هو الغياب التام للإنارة العمومية حيث يتحول الحي إلى ظلام دامس ما يساعد انتشار هؤلاء الشباب بالحي في ممارسة الاعتداءات على المواطنين وسرقة أملاك المواطنين في ظل غياب الأمن بالحي -حسب المواطنين-. وبين الخطر المحدق الذي يتربص بسكان البيوت القصديرية وشكاوي أصحاب الفيلات من اعتداءات وانحراف هؤلاء، يطالب المتضررون بترحيلهم إلى سكنات لائقة.