* مروّجو المخدرات يتحولون إلى منتجين لها! كشف مدير الشرطة القضائية مراقب الشرطة عبد القادر قارة بوهدبة، بأن مصالح الأمن حجزت 36 طنا و853 كيلوغرام من المخدرات "القنب الهندي"، خلال السداسي الاول من 2014، وكذا 737 مليار سنتيم أي ما يكافئ 67 مليون أورو، مشيرا إلى أنه تم حجز في 24 أفريل من السنة الجارية 8 أطنان من القنب الهندي منها 109 بذور و1.41 كوكايين. وحذر من النية المبيتة للمروجين في للتوجه نحو الانتاج، مؤكدا أن الشرطة الوطنية تضرب بيد من حديد مروجي المخدرات، معتبرا امس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر مديرية الشرطة القضائية بشاطوناف بالعاصمة، أن ظاهرة المخدرات اخذت أبعادا خطيرة وتضاعف ارقام الحجوزات والموقوفين مقارنة بالسنوات الفارطة أين تم توقيف 30 الف شخص في السداسي الأول من السنة الجارية. توقيف 55 بارون مخدرات في السداسي الأول من 2014" وخلال اللقاء أوضح مدير الشرطة القضائية بأن المديرية العامة للأمن الوطني تُولي اهمية كبيرة لمحاربة الظاهرة خاصة لعلاقتها الوطيدة بانواع اخرى من الجرائم على غرار الإرهاب، الفساد تبييض الاموال وشتى انواع الاجرام، كاشفا أنه تم القاء القبض على 413 بارون مخدرات خلال الثلاث سنوات الماضية من الخارج إلى ارض الوطن منهم 55 بارونا خلال السداسي الاول من السنة الجارية وذلك بالتنسيق والتعاون مع الانتربول والعمل معا للتعرف على المهربين والبارونات وتحديد مكانهم وتوقيفهم. وقال المتحدث بان ارتفاع كمية المخدرات المضبوطة ترتفع من سنة إلى اخرى، لذا فقد تم ضبط سنة 2011 ،1 طن من المخدرات وتوقيف 6155 شخص متورطين في الاتجار والاستهلاك، الا أن هذا الرقم تضاعف ب 56 مرة ليصبح 56 طنا و563 كيلوغرام وتسجيل 8902 قضية وتوقيف 11 الف و780 شخصا خلال 2012، فيما بلغت كمية المخدرات المحجوزة سنة 2013 ما يقارب 41 طنا. 3 آلاف قرص "ليكستازي" في الجزائر وأفاد بوهدبة أن الجزائر باتت مستهدفة من المهربين وهذا بترويج المخدرات الصلبة في السوق الوطنية، مشيرا إلى حجز 3000 قرص "ليكستازي" الخطير الذي يصنع في مخابر اجنبية غير رسمية، معرجا إلى استراتيجية الامن الوطني في محاربة هذه الأشخاص وشبكات ترويج المخدرات باعتبارها زادت في احترافية الاجرام، مشيرا إلى خطورة ترويج الاقراص المهلوسة بشتى انواعها واستفحال ظاهرة اخرى وهي قضايا الهروين والتي لم تكن مطروحة من ذي قبل في الجزائر. وفي هذا السياق، أكد مراقب الشرطة عبد القادر قارة بوهدبة أن مصالح الشرطة توجهت إلى استعمال احدث طرق الاختراق لتوقيف المجرمين وتفكيك شبكاتهم ومطاردتهم حتى في الخارج، مشيرا إلى ان القضاء يعمل بصرامة في مجابهة الظاهرة ومعاقبة مروجي هذه السموم، إلا أن العمل الميداني للشرطة يرتكز اساسا على تفكيك هذه الشبكات. الأدلة الجنائية تنجح في حل 524 قضية جديدة وفي نفس السياق أكد ذات المتحدث أن العلم كان له دور كبير في فك الغاز المروجين، حيث نجحت خبرة الأدلة الجنائية في حل 524 قضية جديدة مقارنة بسنة 2012، وتمكنت مصالح الامن من القبض على المهربين بعد فرارهم تاركين الاطنان من المخدرات، ليتم التعرف عليهم وتوقيفهم بعد اسبوع او 10 ايام من حجز المخدرات، وذلك بالاعتماد على دور الشرطة العلمية ونظام "افيس" وا دي ان " التي تنجح في فك خيوط التحقيقات خاصة فيما يخص المركبات والربط بين الشبكات وتحليل المخدرات المحجوزة. وعرج بوهدبة إلى إعطاء أمثلة عن بعض القضايا التي تمت معالجتها من قبل مصالح الأمن الوطني، محذرا من تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات خاصة الهروين الذي قال إنه غريب عن المجتمع الجزائري، والذي أدى إلى وفاة شخصين الأول فتاة كانت تتعاطى مادة الهيروين ولم تجد الكمية اللازمة فتوفيت متاثرة بنقص المخدر في دمها بالمستشفى، فيما توفي شاب آخر مؤخرا في مقتبل العمر بعد أن عمد هذا الاخير إلى خلط عدة مواد من قنب هندي، اقراص مهلوسة ومشروبات كحولية ليتوفى بمستشفى مصطفى باشا على الفور. ومن هذه القضايا شبكة جديدة تتكون من 8 افراد من عائلة واحدة ضبط بحوزتها على 262 قرص من ريفوتريل، مشيرا إلى عائلة أخرى جنت ثروة طائلة من الاتجار بالسموم لتصل ثروتهم إلى 150 مليار سنتيم اما القضية الأخرى فتتعلق بتوقيف 11 شخصا وحجز 8 أطنان من القنب الهندي و2 كيلوغرام من البذور بغرض زرعها، ليتحدث عن رعايا أجانب من سنغافورة ضبطوا في المطار من جهاز السكانير والمئات من كبسولات المخدرات داخل بطونهم.