كشف مراقب شرطة عبد القادر قارة بوهدبة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، عن معالجة مصالح الشرطة خلال هذه الفترة 3097 قضية مخدرات منها 27 قضية تهريب دولي للمخدرات، و884 قضية تتعلق بالإتجار و2186 تخص استهلاك وتعاطي المخدرات. وأسفرت معالجة هذه القضايا عن توقيف 66 مهربا و1353 تاجر مخدرات و2724 مستهلكا لها أي بمجموع 4143 موقوفا بينهم 51 أجنبيا 8 من جنسية مغربية، مشيرا الى انطلاق حملة عالمية لمكافحة المخدرات ستشارك فيها الجزائر بالتنسيق مع منظمة "الإنتربول". وأضاف مراقب الشرطة بوهدبة، في منتدى الأمن الوطني رفقة البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، أن مكافحة المخدرات أصبحت اليوم أولوية الأولويات لمصالح الأمن الجزائر، حيث أعطى اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل تعليمات صارمة لتوقيف كل من يتاجر بالمخدرات وتفكيك الشبكات وخاصة البارونات ومتابعتهم وملاحقتهم أينما كانوا. ولم يُخف المسؤول خطورة تهريب المخدرات وتأثيراتها على الجزائر، مؤكدا أن هذه المواد أصبحت اليوم عبارة عن سلاح تدمير شامل للدول، مشيرا الى أن الجزائر تركز كل جهودها على مواجهة هذه الجريمة باستعمال كل قوتها والآليات والقوانين والاتفاقيات الموقعة، من أجل منع دخول هذه السموم إلى ترابها الوطني والتي من شأنها المساس بأمن واستقرار المجتمع وبالتالي الدولة، مشيرا الى الحيل الجديدة التي أضحى يلجأ إليها مهربو المخدرات في تمرير سمومهم، وأبرز في هذا الصدد أن بذور المخدرات تشبه بعض أنواع البذور لمواد استهلاكية على غرار بذور القصبر وأيضا البذور التي تتغذى عليها العصافير، حيث يستعملها المهربون للتمويه، حيث يتاجرون بالمخدرات على أنها بذور مواد استهلاكية، وهذا ما يستدعي تعزيز الرقابة على هذه المواد. وكشفت التحريات في قضايا المخدرات المعالجة، أن المخدرات التي أصبحت تدخل من الحدود الغربية إلى الوطن تحتوي على سموم قاتلة وتؤثر على قدرة المجتمع في النهوض والتطور وعلى الصحة العمومية، حيث حجزت مصالح الشرطة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 36 طنا و853 كلغ من القنب الهندي، إضافة إلى 338 غراما من الهيروين و33 غراما من الكوكايين و326.871 قرصا مهلوسا. فاطمة الزهراء. أ