في سياق متصل، كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي "الموساد" قد يكون المسئول عن الانفجار الذي وقع داخل قاعدة إيرانية قبل أسبوعين. وذكرت الصحيفة الفرنسية ان "الانفجار هو عملية أخرى ضمن سلسلة عمليات قام بها "الموساد" من أجل عرقلة التقدم الإيراني في البرنامج النووي منها اختطاف علماء وتخريب في معدات تكنولوجية، إضافة إلى زرع فيروس "ستوكسنت" في حواسيب المفاعل النووي في بوشهر". واضافت "القاعدة المشار إليها تمتد على مساحات واسعة، يربط بينها أنفاق حفرت تحت جبال زغروس"، مشيرة الى أن صواريخ "شهاب" تم تخزينها تحت الأرض لحمايتها. وكان قد وقع انفجار في الثاني عشر من اكتوبر في قاعدة "الإمام علي"، التي تبعد 480 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طهران، وغير بعيدة عن الحدود الإيرانية العراقية. وفي حينه قالت السلطات الإيرانية إن الانفجار لم يكن متعمدا، وإنما نجم عن حريق اندلع في مخزن للذخيرة وقتل في الانفجار 18 شخصا، وأصيب نحو 10 آخرين. واعتبرت "لو فيغارو" أن الانفجار في القاعدة يشكل ضربة شديدة لقدرة إيران على حماية منشآتها الحساسة، وتضعف قدرتها على الرد في حال تعرض منشآتها النووية لأي هجوم. وألمحت الصحيفة الى أن كتيبة خاصة تابعة لحرس الثورة تقوم بحماية القاعدة، كما تم نشر بطاريات صواريخ اعتراض متطورة تشتمل على منصات لإطلاق صواريخ لمساقة تصل إلى 2000 كيلومتر. ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنه بشكل مواز لتخصيب اليورانيوم، فإن إيران تعمل على مشروع في مجال الصواريخ هدفه تركيب رؤوس قتالية غير تقليدية لصواريخ "شهاب 3"، كما أشارت إلى أن التقدم الذي تحققه إيران في هذا المجال يقلق الغرب بدرجة لا تقل عن قلقه من إمكانية أن تقوم إيران بإنتاج قنابل نووية.