رغم أن الأمر يبدو محسوما والاتحادية الجزائرية لكرة القدم اتّفقت سلفا مع المدرّب الفرنسي المدعو يوهان غوركيف الذي لم يسبق له تدريب أيّ منتخب وطني لتدريب (الخضر) انطلاقا من تصفيات كأس إفريقيا 2015، إلاّ أن الوجه المشرّف لكتيبة البوسني وحيد حليلوزيتش في مونديال البرازيل جعلت الجماهير الجزائرية تتشبّث بهذا الأخير وتطالب السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها بوتفليقة بالتدخّل لبقاء (وحيد).. المدرّب الظاهرة الذي بكى في نهاية مشوار مونديالي رائع.يُنتظر أن يحظى لاعبو ومدرّب المنتخب الوطني صبيحة اليوم باستقبال رسمي من قِبل السلطات الوصية يتماشى والإنجاز الكبير المحقّق قي مونديال البرازيل بعد الخروج المشرّف بآداء مباراة بطولية أمام المنتخب الألماني، وهو الإنجاز الذي وصفه العالم بالمشرّف ورفع للجزائر قبّعة الاحترام والتقدير من قِبل نجوم اختلفت مجالاتهم عبّروا عن اسمتاعهم بهذا الجيل الرّائع من الشبّان، معظمهم يشاركون لأوّل مرّة في حدث كبير مثل كأس العالم، كان سلاحهم العزيمة رفعوا بها راية الجزائرعالية وأكّدوا بقوة الميدان أحقّية تشريف الأمّة العربية في أكبر حدث كروي في العالم. ومن المرتقب أن يتوافد عدد معتبر من الجمهور الجزائري إلى مطار (هواري بومدين) لاستقبال الأبطال الذين شرّفوا الأمّة العربية في مونديال البرازيل بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي بالرغم من أن مسيرته مع (الخضر) انتهت أمس مع صفّارة نهاية المباراة التاريخية أمام المنتخب الألماني إلاّ أنه ما يزال محلّ مطلب الجمهور الجزائري لمواصلة مهامه لفترة إضافية بعد تأكيده بقوة مساهمته في الإنجاز التاريخي المحقّق في طبعة بلاد (السامبا) أنه يمتلك المؤهّلات الكافية في مجال التدريب التي من شأنها أن تضع التشكيلة الوطنية في موقع قوة لتحقيق الأهداف المسطّرة في المواعيد المقبلة بعد الخروج المشرّف من طبعة المونديال الجارية حاليا بالبرازيل. الجزائريون يطالبون ببقاء حليلوزيتش تجلّت مطالبة الجزائريين ببقاء حليلوزيتش واضحة من خلال لجوء عدد معتبر من عشّاق (الخضر) إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة رئيس (الفاف) محمد راروة بالتراجع عن قرار التخلّي عن خدمات التقني البوسني وحيد حليلوزيتش وإبقائه على رأس العارضة الفنّية لكتيبة (الخضر)، والأكثر من ذلك فقد طلب أنصار (الخضر) من السلطات المعنية التدخّل لإرغام ررواة على تمديد عقد المدرّب حليلوزيتش، خاصّة وأن هذا الأخير متحمّس لمواصلة مهامه من عبر بوابة فرض نفسه بقوة الإنجاز الكبير المحقّق في طبعة البرازيل. وتبقى المشاركة الرّابعة للمنتخب الوطني في المونديال الأحسن في تاريخ المشاركات الجزائرية منذ المشاركة الأولى سنة 1982 بإسبانيا التي اتّسمت بالفوز التاريخي المحقّق على ألمانيا الغربية آنذاك بثنائية مقابل هدف واحد، حيث أثبت هذا الجيل الجديد من اللاّعبين أنه يملك إمكانيات كبيرة ويتمتّع بمؤهّلات عالية مكّنته من ترك بصماته في مونديال البرازيل وتعد بإنجازات أخرى أكبر في المستقبل، لأنه ليس من السهل إرغام منتخب بقوة ألمانيا الذي يعدّ أحد أهمّ المنتخبات المرشّحة للتتويج باللّقب العالمي على لعب 120 دقيقة للظفر بتأشيرة العبور إلى ربع النّهائي بشقّ الأنفس. عهد حليلوزيتش ينتهي.. ليبدأ عهد غوركوف انتهت مسيرة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية مشوار (الخضر) في مونديال البرازيل، والذي سيبقى حتما راسخا في ذاكرة كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية خاصّة والأمّة العربية بصفة عامّة، وعليه سيغادر حليلوزيتش الذي لم يحدّد بعد وجهته المقبلة عارضة (الخضر) من الباب الواسع بعد مسيرة دامت ثلاث سنوات عرف فيها فترات قوة وفترات ضعف، خاصّة في كأس أمم إفريقيا 2013 ليسلّم المشعل لخليفته التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي سيتمّ الإعلان عن تنصيبه مدرّبا للمنتخب الوطني في الأيّام القليلة المقبلة بغرض مباشرة مهامه بصفة رسمية وستكون مع خوض المباريات التصفوية لكأس أمم إفريقيا 2015 المقرّرة بالمغرب، والتي تبقى من بين الأهداف المسطّرة لهيئة (الفاف). جابو ثالث لاعب جزائري يسجّل هدفين في المرحلة النّهائية أضحى لاعب وسط ميدان التشكيلة الوطنية عبد المومن جابو ثالث لاعب جزائري يسجّل هدفين في المرحلة النّهائية لكأس العالم بفضل الهدف الذي أمضاه في شباك حرس مرمى المنتخب الألماني، ليلتحق بذلك بزميليه إسلام سليماني وصالح عصّاد في السجِّل الذهبي للمنتخب الوطني. وكان اللاّعب الدولي الأسبق صالح عصّاد أوّل لاعب جزائري يسجّل هدفين في المرحلة النّهائي خلال المباراة التي فاز بها المنتخب الوطني على نظيره الشيلي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، والتي لعبت بتاريخ 24 جوان 1982 برسم الدور الأوّل لمونديال 1982 بإسبانيا. الجزائر تعادل رقم إفريقيا القياسي في الأهداف اِلتحق المنتخب الجزائري بالرّقم القياسي الإفريقي من حيث عدد الأهداف المسجّلة في دورة نهائية من كأس العالم، والذي يحوز عليه منتخبا نيجيريا والكاميرون في مشاركته التاريخية عام 1990، والتي وصل فيها إلى الدور ربع النّهائي بسبعة أهداف، فيما سجّل منتخب نيجيريا نفس العدد من الأهداف في مشاركته في مونديال عام 1994. واستفاق الهجوم الجزائري خلال المونديال الحالي بعدما عجز عن تسجيل أيّ هدف في النّسخة السابقة لسنة 2010 بجنوب إفريقيا. والتحق جابو وسليماني بصدارة ترتيب هدّافي (الخضر) في النّهائيات العالمية، والتي انفرد بها صالح عصّاد بهدفين منذ مونديال إسبانيا. تصريحات اللاّعبين... تصريحات اللاّعبين... تصريحات اللاّعبين رايس مبولحي: (شعرنا بالخيبة بالطبع في مباراة كان بإمكاننا الفوز بها أمام منتخب قوي جدّا، لكننا سندخل تاريخ الكرة الجزائرية، وهذا أمر جيّد للغاية سيعود بالفائدة على مستقبل الخضر، خاصّة وأن منافسات كأس إفريقيا قريبة وهي التي ستجرى سنة 2015)، مضيفا: (يجب الارتكاز على آداء من هذا النوع في مشوارنا المقبل وشاهدنا أنه بإمكان الجزائر اللّعب على أعلى المستويات، كنّا جاهزين لخوض هذا النّوع من المباريات وأريد تهنئة جميع زملائي، لم أعتقد أحد أننا سنصل إلى الإنجاز الكبير المحقّق). ياسين ابراهيمي: (نتأسّف لهذه الهزيمة وغادرنا المونديال مرفوعي الرؤوس بعدما عملنا كلّ ما في وسعنا، وأعتقد أننا أدّينا مباراة جيّدة أمام ألمانيا ويكفي أننا تمكّنّا من زعزعة هذا الخصم، لكن الحظّ لم يسعفنا للذهاب بعيدا وعلينا أن نبقى متفائلين، وأن نعمل على المضي قُدما). هلال سوداني: (أدّينا مبارة جيّدة أمام فريق ألماني قوي الذي كنّا معه الند للند. الهدف الأوّل الذي تلقّيناه في بداية الوقت الإضافي أثّر قليلا على توازننا، لم يكن الأمر سهلا وكنّا نأمل في المرور إلى الدور ربع النّهائي لكننا سنغادر المونديال مرفوعي الرؤوس واكتسبنا خبرة ستفيدنا في المستقبل). سفير تايدر: أشعر بخيبة أمل كبيرة كوننا كنّا قادرين على الذهاب بعيدا، ولسوء الحظّ أمام الفرق الكبيرة أبسط الأخطاء تكون مكلّفة. لعبنا مباراة جيّدة، وبإمكان الجزائر أن تكون فخورة بنا). فوزي غولام: (نشعر بخيبة أمل بعد هذا الإقصاء ويجب أن نستعيد قوانا كون تصفيات كأس إفريقيا 2015 على الأبواب، ونحن فخورون بما قدّمناه في هذه المنافسة، خاصّة إدخال الفرحة في قلوب الجزائريين. أمام هذا الفريق مستقبل زاهر، وستسمع صوته مستقبلا ويجب أن نواصل على نفس النهج). مدحي لحسن: (أدّينا مباراة جيّدة مساء اليوم أمام فريق ألماني قوي، كنّا نسعى إلى بلوغ الدور ربع النّهائي لكن لم يسعفنا الحظّ في ذلك. أعتقد أن آداءنا كان جيّدا في هذا المونديال، يجب أن نفكّر حاليا في شهر سبتمبر وتنقّلنا الصعب إلى إثيوبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015). عيسى ماندي: (كانت مباراة صعبة أمام أحد أحسن المنتخبات عالميا، سنغادر المونديال مرفوعي الرؤوس مقتنعين باستكمال المهمّة. مباراة اليوم لعبت على تفاصيل دقيقة والخبرة الألمانية صنعت الفارق، نحن فخورين بما قدّمناه في هذا المونديال).