بعد مضي أسبوع كامل قضّاه تلميذان بولاية خنشلة وهما مضربين عن الطعام حتى ساءت حالتهما الصحّية، قرّرت مديرية التربية إعادتهما إلى مقاعد الدراسة لكن ليس في ثانويتهما وإنما في ثانوية ببلدية ششار، مع التمتّع بالنّظام الداخلي· وقد جاءت استجابة الإدارة بعد أن ظلّ التلميذان اللذان يدرسان في السنة الأولى ثانوي بثانوية قنطري الصديق ببلدية بابار مضربين عن الطعام لمدّة أسبوع احتجاجا على قرار طردهما من الثانوية لكبر سنّهما وضعف نتائجهما وشغبهما· حيث قرّر التلميذان الدخول في إضراب احتجاجا على هذا القرار الموصوف من قِبلهما بالمتعسّف أمام السّماح لأقرانهما وفي مستويات أخرى بإعادة السنة، لكن أمام رفض إدارة الثانوية لأيّ مساومة، لتسوء حالتهما الصحّية وحملا أكثر من مرّة لتلقّي الإسعافات· وأمام الخوف من تعفّن الأوضاع وتفشّي هذا السلوك ليكون مظهرا من مظاهر الاحتجاج، تمّ الاتّفاق مع التلميذين وأوليائهما على نقلهما إلى إحدى ثانويات بلدية ششار، 15 كلم إلى جنوب البلدية، مع التمتّع بالنّظام الداخلي، وهو ما قبله المعنيان وأولياؤهما لتنتهي بذلك معاناتهما·