هل يمكن للرئيس المصري حسني مبارك وهو يبدأ عامه الثلاثين في حكم مصر خلال الشهر الجاري أن يدرك بأن الصراع السياسي الداخلي سيجبره على استخدام الحاسب الآلى؟، هكذا تساءل تسيبي برئيل كبير المحللين بصحيفة هآرتس الصهيونية في تقرير نشر بعنوان انتخابات ظاهرية والذي يسلط فيه الضوء على حركة المعارضة المتصاعدة في مصر عبر الشبكة العنبكوتية· ويقول برئيل إن الشباب في مصر نقل معركته مع النظام إلى ساحة الإنترنت مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، وهو ما دفعه إلى طرح عدد من الأسئلة الموجهة للرئيس مبارك عما إذا كان بإمكانه مواكبة حركة المعارضة النشطة على الإنترنت· ومضى متسائلاً: هل يعرف (مبارك) أن منافسيه هم مجموعة من المدونين وأصحاب الغروبات الإلكترونية، وهل جاء في مخيلته أنه سيضطر ذات يوم إلى التنازل عن احتكاره للخطاب الشعبي لصالح مجموعة من الشباب يبلغون من العمر من 18 إلى 27 عاما؟· وخلص المحلل الإسرائيلي إلى وصف ما يحدث في مصر بأنه حرب رسائل تحاول من خلالها السلطة الدفاع عن الجدار الذي قامت بتطويقه على البرلمان والرئاسة، لكن في ظل ازدياد عدد مستخدمي الإنترنت في مصر في حربهم ضد النظام، وبسبب تعدد وسائل الحرب التي يستعملها هؤلاء لن يجد الرئيس مبارك مفرا من إنشاء غروب على فيسبوك كما فعل صديقه الإسرائيلي شيمون بيريز·