لم يخف الرجل الأول في البيت القبائلي امتعاضه من الطريقة التي بات الناخب الوطني رابح سعدان، يتعامل بها في الفترة الحالية، مع كل الانتقادات التي وجهت له في الفترة الأخيرة، والتي يبدو أنها لم تعجب هذا الأخير حسب حناشي قائلا: أنا قبل كل شيء مناصر وفيّ للخضر، باعتباري جزائري ويحق لي التكلم عن السلبيات التي لاحظتها والتي أرى أنها مهمة، ويجب الوقوف عندها والتكلم فيها بإسهاب، لأنها تخدم المنتخب الوطني الذي يبدو أنه أضحى حكرا على بعض الأطراف التي أصبحت تتعامل معه على أساس أنه ملكية خاصة، الأمر الذي يتطلب تدخل كل من له سلطة على أعلى مستوى، من أجل الحد من مثل هذه الأمور، لأن ما يقوم به الناخب الوطني في الفترة الراهنة لا يمت لكرة القدم بصلة، وعلى هذا الأساس يجب وضع النقاط على الحروف ومحاسبته قبل فوات الأوان.. لا يحق لأحد منعي من قول كلمة حق من جهة أخرى، أكد نفس المتحدث، أن الأمور التي في كل مرة يتحدث عنها لا ترضي بعض الأطراف، على غرار الناخب الوطني رابح سعدان، الذي لم يخف استياءه من كل الانتقادات التي وجهت له، بالرغم من أن الانتقاد البناء يهم أي شخص، كما أنه لا يعكس أبدا ضعف الطرف المنتقد بل العكس مضيفا: بحكم انتمائي إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد، يمكنني التحدث عن المنتخب الوطني، لأنه يمثل الجزائر وكلما تعلق الأمر بالجزائر فسأتكلم ولا يحق لأي شخص منعي أو وصفي بأني خلاّط، لأن الأمر لا يتعلق بملكية خاصة لا يحق لأحد التكلم عنها... أما فيما يخص الاستراتيجية التي يتبعها الشيخ سعدان في استقدام اللاعبين، قال حناشي: صراحة بحكم درايتي بكرة القدم باعتباري لاعب سابق، هذا فضلا عن تواجدي لمدة تتجاوز ال15 سنة على رأس شبيبة القبائل، يمكنني القول أن الإستراتيجية التي يعتمد عليها سعدان في استقدام اللاعبين غير واضحة، سواء من ناحية مستوى اللاعبين لأن منهم من تم استقدامهم للمنتخب الوطني ولم يلعبوا أي دقيقة، وهذا غير منطقي، فضلا عما حدث خلال المباراة الودية الأخيرة ضد صربيا، والتي أعتبرها شخصيا القطرة التي أفاضت الكأس لأن ما حدث غير منطقي ..كيف لمدرب وطني أن يعتمد على لاعبين مصابين ويتخلى عن إعطاء الفرصة للاعبين آخرين كان بإمكانهم أن يعطوا إضافة أو على الأقل نظرة عن مستواههم وهل بإمكانهم الاعتماد عليهم في الفترة القادمة، خاصة وأن المنافسة العالمية تتميز بقوة المنتخبات المشاركة فيها... الطريقة التي تم بها إبعاد اللاعبين فيها قلة احترام هذا كما عرج حناشي على نقطة اعتبرها مهمة، لأن التعامل بين الناخب الوطني واللاعبين يجب أن يكون مبنيا على أسس عديدة، من أهمها الاحترام المتبادل قائلا: أن يعلم لاعب بأنه مبعد من قِبل الصحافة فهذا أمر خطير ولا يمت لكرة القدم بأية صلة، لأن الصدمة قد تؤثر على اللاعب وتجعله محط سخط من المدرب، ما قد يؤثر على قراراته في المستقبل، وقد يرفض تلبية نداء الوطن في الفترة القادمة، بحكم عزة النفس، لأن لاعب الكرة هو إنسان قبل كل شيء ولديه شخصية تدفعه في كل مرة إلى التعامل مع بعض الأمور على أسس يعرفها الشارع الجزائري، والتي من المستحيل أن يتسامح معها، وأنا أتكلم عن شخص جزائري وهنا يكمن بيت القصيد لأن الجزائري معروف عليه عزة النفس الزائدة... من غير الطبيعي تقييم لاعب في مباراة واحدة وعن قضية اللاعب المحلي قال حناشي: من غير الطبيعي أن يأتي شخص يدعي أنه تقني في مجال كرة القدم ويصرح أن بعض اللاعبين المحليين لا يحق لهم اللعب في المنتخب الأول، بحكم أدائهم خلال مباراة واحدة على غرار اللاعبين المحليين الذين لم يسعفهم الحظ في التألق خلال المباراة السابقة أمام المنتخب الليبي، وتقييمهم على أساس مباراة واحدة، لأن الأمر يناقض نفسه في حال اعتبار الطرف المتحدث من المختصين في مجال كرة القدم... أقولها وأكررها مفتاح بلاستو باينة مع الخضر أما فيما يخص قائد الفريق القبائلي، ربيع مفتاح، فقد أكد حناشي، إن هذا الأخير مكانته في المنتخب الوطني لا غبار عليها، بحكم المستوى الجيد الذي يظهر به اللاعب من مباراة إلى أخرى، مضيفا: أقولها وأكررها مفتاح يملك كل الإمكانات التي تؤهله للعب مع المنتخب الأول، ولعل أراء بعض المدربين تؤكد صحة ما أقول، ومن غير المنطقي أن نحكم عليه من مباراة واحدة لعبها في ظروف كانت النتيجة فيها أهم من المستوى، لأنها مواجهة ستحدد بنسبة كبيرة الفريق المتأهل خاصة، وأن المنتخب الوطني سيواجه نفس المنتخب في مباراة العودة بملعب هذا الأخير، وهو الأمر الذي فرض بعض الضغط على اللاعبين... الطاقم الفني بحاجة إلى تدعيم إلى ذلك، لم يخف الرجل الأول في الشبيبة أن الطاقم الفني في الفترة الراهنة بحاجة إلى تدعيم بمدرب مساعد على الأقل، يملك بعض الصلاحيات من أجل الوقوف إلى جانبه في التحديات القادمة، مؤكدا أن الوضع تخطى سعدان وأن المهمة أصبحت -حسب تعبيره- كبيرة عليه، وبالتالي فإن قضية التدعيم أصبحت مفروغ منها في الفترة الحالية ولا مجال للهروب منها، بحكم أن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار. ماجر وبوعلي بإمكانهما إعطاء الإضافة مؤكدا في نفس الوقت، أننا نمتلك مدربين من طينة الكبار، بإمكانهم إعطاء إضافة جيدة للعارضة الفنية للخضر، على غرار رابح ماجر، الذي له إمكانات كبيرة وبإمكانه قيادة المنتخب الوطني في المونديال، بالإضافة إلى فؤاد بوعلي، الذي يقوم هو الآخر بعمل كبير مع فريقه الحالي وداد تلمسان.