تعتبر بلدية شليا الواقعة بالجنوب الغربي لولاية خنشلة من البلديات الرائدة في المجال الفلاحي نظرا لموقعها الإيستراتيجي الهام على سفح من سفوح جبال الأوراس الشاهقة وهي المشهورة بجبل شليا المعروف بثاني أعلى قمة على المستوى الوطني وهي قمة رأس كلثوم، كما تشتهر هذه البلدية بغراسة الأشجار المثمرة خاصة التفاح الذي حققت فيه الولاية إكتفاء ذاتيا بل وجهت كميات منه للتصدير إلى خارج الوطن بالإضافة لإحتوائها على ثروة غابية هائلة من أشجار الأرز النادرة على المستوى الوطني وكذا أشجار الصنوبر الحلبي· تعاني هذه المنطقة في الآونة الأخيرة من إنعدام مياه السقي جراء إنهيار بعض السواقي المائية الإسمنتية مع قلة الحواجز المائية مما جعل فلاحي المنطقة يبدون تخوفهم الشديد من تلف محاصيلهم جراء هذه المشاكل التي باتت تؤرقهم من حين لآخر، كما أنهم بدؤوا في دق ناقوس الخطر إذا لم تسارع الهيئات المعنية وعلى رأسها مصالح مديرية الفلاحة للولاية بالتدخل لإنقاذ هذه المحاصيل عن طريق إعادة تهيئة السواقي الإسمنتية وإنشاء حواجز مائية للإستفادة من مياه الأمطار وكذا إنجاز محول للمياه لسقي البساتين وكذا توفير بعض الأدوية والأسمدة المفيدة للأشجار والتي تقيها من خطر الحشرات الضارة والمتلفة لها·