بشكل مفاجئ نشرت القوات المسلّحة الملكية في المغرب عددا من بطاريات الصواريخ والمضادات الجوية في مدينة الدار البيضاء، وسط حديث عن نشر وحدات مماثلة في محطة (سامير) أكبر محطة لتكرير البترول بالمحمّدية وثالثة قرب سد (الوحدة) قرب فاس. وشهد الجرف المطلّ على الساحل الأطلسي بمدينة الدار البيضاء حركة غير عادية للقوات المسلّحة المغربية، حيث قامت وحدات من البحرية الملكية بنصب منصّات إطلاق الصواريخ ومدافع مضادّة للطائرات وأسلحة أوتوماتكية متنوّعة، وتحديدا عند المنطقة المعروفة ب (العنق) بمحاذاة ميناء الدار البيضاء الذي يعدّ الأكبر في المغرب. وكانت الاستخبارات الأمريكية قد حذّرت المغرب من إمكانية استهداف تنظيمي القاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة لأكبر المدن المغاربية، وهو ما دفع الرباط إلى الكشف عن أولى استعدادات لمواجهة النسخة المغاربية من هجمات 11 سبتمبر.