* هل فقد صويلح صفة الأمين العام لاتحاد التجّار؟ عمدت الوزيرة السابقة ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بالتعاون مع اتحاد التجّار الجزائريين إلى تنصيب لجنة وطنية مكوّنة من رجال الأعمال وتجّار المواد الغذائية لجمع كامل المواد الاستهلاكية قصد التبرّع بها للشعب الفلسطيني، وهي الإعانات التي استثني منها التبرّع بالدم. أشارت بن حبيلس أمس على هامش توقيع اتّفاقية شراكة مع اتحاد التجّار والحرفيين الجزائريين بمقرّ الأمانة الوطنية بالعاصمة لأجل التضامن مع أهل غزّة إلى أنه تمّ استثناء عملية التبرّع بالدم كون أن المدّة التي يستغرق فيها وصوله تقارب الخمسة أيّام وهي المدّة التي تعتبر طويلة جدّا على اعتبار أن التبرّعات ستفسد، موضّحة بخصوص هذه النقطة: (لا يمكننا إيصال الدم صالحا في ظرف خمسة أيّام لأنه بطبيعة الحال سيفسد)، وهو ما اعتبرته هدرا لحقوق الجزائريين. وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إن هذه الخطوة التي سيتمّ إبرامها جاءت تلقائيا، والتي ستكون عبارة عن مواد غذائية استهلاكية وأدوية خاصّة بكلّ الأمراض المستعصية تجمع كلّها في قصر المعارض بالصنوبر البحري، فيما أردفت أنه تمّ التنسيق مع عدّة جهات لإتمام هذه العملية ومناقشة احتياجات المتضرّرين من القصف الهمجي للعدوان الإسرائيلي، في صورة السفير الفلسطيني في الجزائر، وكذا الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ووزير الصحّة الفلسطيني، مؤكّدة أنه تمّ تفادي كلّ الشروط التي وضعها الهلال الأحمر المصري والقاضية بتسلّمهم هذه السلع. من جانبه، أكّد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجّار الجزائريين أنه من أجل تسهيل التبرّع وتقديم الإعانات على المواطنين تمّ صنع مطويات مكتوب عليها رقم حساب الهلال الأحمر الجزائري، مضيفا أنه سيتمّ توزيعها على 1451 بلدية، وهي الخطوة التي ستتمّ بالتنسيق مع رئيس هذه اللّجنة الوطنية علي الصايب ونائبه عمر العزري المكلّفين بالسير الحسن للعملية. ومن جانب آخر، تلقّت (أخبار اليوم) بيانا صادرا عن الاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين مفاده أن صالح صويلح فقد نهائيا صفة الأمين العام منذ 30 أفريل 2014 بعد إدانته من طرف مجلس قضاء الجزائر بعام حبسا في قضايا التزوير واستعمال المزوّر. وأضاف البيان أن كلّ الاجتماعات والندوات التي نظّمها صالح صويلح باطلة ولا أثر لها -حسب البيان- بما في ذلك الاتّفاقيتان مع الشركة التركية المختصّة في الحليب ومشتقّاته وشركة (موبيليس) للاتّصالات. وطالب اتحاد التجّار من وزير الداخلية ووزير العمل والضمان الاجتماعي بالتدخّل لوضع حدّ لهذا الشخص -على حدّ تعبيرهم-، متسائلين عن كيفية تعامله مع الهلال الأحمر الجزائري لجمع المساعادات لغزّة رغم أن الحساب البنكي لاتحاد التجّار مجمّد بقرار قضائي بسبب التزوير والنّصب، حسب البيان.