أعلنت مصادر أمنية بريطانية أن اكتشاف الطردين المفخخين اللذين كانا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدة جاء بعد أن أبلغ عضو سابق في "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب" ومقره اليمن السلطات السعودية بذلك. ووفقا للمصادر السابقة، فإن جابر الفيفي كان تسلل إلى اليمن بعد أن تم اعتقاله في أفغانستان وتم الإفراج عنه من معتقل غوانتنامو وعاد إلى السعودية وبدأ يمارس حياته بشكل طبيعي بعد مناصحته وإعانته من قبل وزارة الداخلية السعودية التي أمَّنت السكن له وزوَّجته من حيث دفع كافة التكاليف مع تأمينه مالياً لمواجهة حياته بالإضافة إلى فتح محل تجاري له لبيع العود والعطارة بمحافظة الطائف، لكنه تسلسل إلى اليمن وشارك في عمليات مسلحة خاضها تنظيم القاعدة ضد القوات اليمنية إلى جانب اشتراكه بتنفيذ عددٍ من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية. وقبل أسبوعين سلم جابر الفيفي نفسه للسلطات السعودية، وجاء في بيان لوزارة الداخلية السعودية أن المختصين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية والمدرج اسمه في قائمة ال 85 جابر بن جبران بن علي الفيفي الذي سبق أن استعيد من معتقل غوانتنامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق بتنظيم القاعدة باليمن حيث أفصح في اتصاله عن رغبته بتسليم نفسه. ويكنى جابر الفيفي ب"أبو جعفر الأنصاري أبو إبراهيم"، وهو من مواليد الطائف وعاش وسكن في الطائف مع والديه المسنين اللذين دخلا في العقد الثامن من عمرهما وهو متزوج ولديه طفلة. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن الفيفي كان واصل تعليمه حتى مرحلة الكفاءة المتوسطة وعمل ضمن هيئة الإغاثة الاسلامية في الطائف وغادر إلى قطر ثم توجه لأفغانستان إلى أن قبض عليه وأدخل معتقل غوانتانامو حتى أفرج عنه وتسلمته وزارة الداخلية السعودية مع عدد آخر من المعتقلين السعوديين.