آلاف الأطفال في رفح محاصرون بنيران الصهاينة إبادة جماعية جديدة بغزّة في اليوم السابع من استئناف العدوان على قطاع غزّة أكدت بلدية رفح أن حي تل السلطان يتعرض لإبادة جماعية وقالت إن آلاف المدنيين محاصرون تحت قصف عنيف من دون وسيلة للنجاة وأكدت مصادر طبية تسجيل استشهاد 21 فلسطينيا منذ فجر الاثنين في الغارات على قطاع غزّة. ق.د/وكالات قالت بلدية رفح جنوب قطاع غزّة أمس الاثنين إن حي تل السلطان غرب المدينة يتعرض لليوم الثاني لإبادة جماعية يرتكبها الاحتلال بمحاصرة وقتل وتجويع آلاف المدنيين. وأضافت البلدية في بيان: حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية حيث لا يزال آلاف المدنيين- بينهم أطفال ونساء وكبار سن- محاصرين تحت نيران القصف العنيف دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم . وأكدت انقطاع الاتصالات بشكل كامل مع حي تل السلطان فيما بقي مصير العائلات المحاصرة فيه مجهولا وفق البيان. وتابعت: العائلات محاصرة بين الأنقاض دون ماء أو غذاء أو دواء وسط انهيار تام للخدمات الصحية . وأوضحت أن الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء الاعتداءات يتركون للنزيف حتى الموت فيما يموت الأطفال جوعا وعطشا تحت الحصار والقصف المتواصل . وبيّنت أن مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني في منطقة البركسات ما زال مجهولا منذ أكثر من 36 ساعة بعد فقدان الاتصال بهم أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ الجرحى. وقالت عن ذلك: استهداف المنقذين وعرقلة عملهم يُعد جريمة حرب بشعة وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية . وحمل البيان المجتمع الدولي المسؤولية عن جرائم الاحتلال بسبب صمتهم وتخاذلهم وطالب بتدخل فوري لإنقاذ المحاصرين وفتح ممرات آمنة لإجلائهم وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للحي وإجباء الاحتلال على وقف هجماتها. كما دعا إلى ضرورة الكشف الفوري عن مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني ومحاسبة الاحتلال على جرائمها أمام المحاكم الدولية. وختمت البلدية قائلة: على العالم أن يتحرك الآن قبل أن يتحول تل السلطان إلى مقبرة جماعية لسكانها ومنقذيها . والأحد بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان واستشهد وأصاب مدنيين وحاصر آلاف منهم فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد. وبعد ساعات أعلن جيش الاحتلال في بيان الانتهاء من تطويق تل السلطان لتعميق سيطرته و توسيع المنطقة الأمنية العازلة جنوب قطاع غزّة. وتشمل المنطقة الأمنية في رفح محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود مع مصر والذي تسيطر عليه الاحتلال ورفضت الانسحاب منه ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي علاوة على مساحة بعمق 500-700 متر من الجانب الفلسطيني. ويشار إلى أن جيش الاحتلال سيطر بشكل كامل على هذا المحور في 7 جوان 2024 وفق ما أعلن عنه آنذاك. ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزّة فجر الثلاثاء قتل الاحتلال 674 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال حتى مساء الأحد وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة. ويمثل هذا التصعيد الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزّة الذي امتنع الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس. الجاري. ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق رفض بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته. .. والتهجير يحاصر سكان الضفة اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين أثناء مداهمتها عدة مدن وقرى فلسطينية بالضفة الغربيةالمحتلة الليلة قبل الماضية وفجر الاثنين بينما حذرت أطباء بلا حدود من عمليات تهجير قسري وتدمير للمخيمات غير مسبوقة بالضفة منذ عقود. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين وقلقيلية ونابلس شمالي الضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد تفتيش وتحطيم للممتلكات في منازلهم. ونفذت قوات الاحتلال مداهمات في مدن الخليل وبيت لحم جنوبالضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين. ورصدت مصادر فلسطينية تحليقا مكثفا لمروحيات عسكرية إ في أجواء مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية. وأفادت مصادر بأن آليات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة سلفيت ودهمت منازل في المدينة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين ضمن عملية عسكرية متواصلة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. كما طالت حملات الاقتحام والاعتقال بلدة السيلة الحارثية جنوبي جنين وبلدة قطنة ومنطقة رأس شحادة في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة. في الأثناء أصيب 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة دورا جنوب الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها واعتدت على فلسطينيين بالضرب. وفي سياق متصل قالت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان إن مستوطنين استولوا على منزل عائلة فلسطينية في حي تل الرميدة بالخليل وأقاموا فيه بؤرة استيطانية . وأضافت الحركة أن المستوطنين استولوا على المنزل خلال وجود العائلة الفلسطينية مالكة المنزل خارجه في إفطار رمضاني وأن جيش الاحتلال منع العائلة الفلسطينية لدى عودتها من الدخول إلى منزلها. يشار إلى أن حي تل الرميدة وعددا من الأحياء والحارات في الخليل جنوبي الضفة تتعرض إلى هجمات استيطانية زادت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر العام قبل الماضي.