كشف رئيس الجمعية الجزائرية لمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني صحّة الدكتور بن خدّة أن 35 بالمائة من الجزائريين الذي تفوق أعمارهم 18 سنة مصابون بمرض ارتفاع الضغط الشرياني، مؤكّدا أن الجزائر دقّت ناقوس الخطر بشأن هذا المرض الصّامت· وذكر بن خدّة وهو طبيب مختصّ في أمراض القلب والأوعية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي يوم الخميس بالبليدة أن خطورة هذا المرض الذي يعتبر السبب الرئيسي في عدد الوفيات التي تسجّلها الجزائر سنويا تكمن في صعوبة التعرّف على أعراضه، مضيفا: عند تجاوز درجات تقلّص أوعية القلب 140 درجة و90 درجة عند الارتخاء يتوجّب على المريض إجراء الفحوص اللاّزمة لتشخيص الخلل الذي غالبا ما يكون ارتفاع ضغط الدم الشرياني· وعن أسباب الإصابة بهذا المرض الذي لا تخلو عائلة جزائرية من إصابة أحد أفرادها به، يقول ذات المصدر: عدم ممارسة الرياضة وتناول الأغذية غير الصحّية، على غرار المشروبات الغازية ووجبات الأكل السريع تزيد من نسبة الإصابة به· من جهة أخرى، أكّد ذات المصدر أن عزوف بعض الأمّهات في الجزائر في السنوات الأخيرة عن الرّضاعة الطبيعية الذي بلغ 10 بالمائة ساهم كذلك في إصابة أطفالهن بهذا المرض· ودعا رئيس الجمعية المنظّمة إلى ضرورة تفادي الإصابة بهذا المرض القاتل من خلال تناول الأغذية الصحّية وممارسة الرياضة لما لها من أثر إيجابي على صحّة الإنسان· كما تطرّق الأطبّاء المشاركين إلى ظاهرة إصابة أعددا كبيرة من سكان المنيعة بولاية غرداية وعين صالح بولاية تمنراست بهذا المرض، حيث بلغت نسبة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني بها 40 بالمائة· وعرف هذا اليوم العلمي التحسيسي الذي احتضنه الفندق العسكري مشاركة أكثر من 400 طبيب مختصّ من مختلف ولايات الوطن، على غرار سعيدة، بومرداس والجزائر العاصمة· كما كان هذا اليوم التوعوي الذي حضرة عدد معتبر من الطلبة فرصة لتزويد الأطبّاء الحاضرين بأهمّ النتائج العلمية الميدانية التي وصلت إليها الأبحاث الطبّية الحديثة في هذا المجال·