حذرت جمعية العلماء المسلمين من فتنة تتربص بالأمة الإسلامية قاطبة، ودعت فرقاء الأمة في العالم العربي والإسلامي، إلى تغليب لغة الحوار من أجل إزالة الصدع ببلدانهم، وعدم الانجرار وراء العنف والدمار لأنه لن يفيد أحدا سوى أعداء الأمة، مثمّنة في ذات الصدد موقف الجزائر الداعي إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما باركت كل المبادرات التي من شأنها جمع الفرقاء من دون إقصاء. وشددت جمعية العلماء المسلمين في بيان لها تحوز "أخبار اليوم" على نسخة منه، على ضرورة التكاتف والتلاحم من أجل سد كل الثغرات على اعداء الأمة المتربصة بها، كما رفضت الجمعية أي تدخل أجنبي لقوى خارجية داخل أراضي المسلمين، معتبرة ذلك سبب المشاكل كلها، ضاربة أمثلة بكل من ليبيا والعراق وما لحقهم من اضرار وتناحر وتقسيم بعد التدخل الأمريكي وحلف الناتو في كليهما. كما أهابت الجمعية بالقوى الفاعلة في العالم الإسلامي بأن تكون عامل وحدة وجمع وبناء وحل الصراعات، وذلك بالجلوس حول مائدة الحوار بعيدا عن لغة السلاح والنار للحفاظ على الوحدة الوطنية والأرواح والممتلكات وتفويت الفرصة على المتربصين لتنفيذ خططهم التوسعية بأيدينا، مؤكدة أن الوضع الخطير الذي تعيشه أمتنا نتيجة للاستبداد والإقصاء والطائفية لا حل له إلا اعتماد أسلوب المشاركة والحوار. وختمت ذات الهيئة بيانها بدعوة الأعيان والقيادات الفكرية والثقافية في ليبيا ومالي ومصر وسوريا والعراق إلى القيام بمبادرات فعّالة تحيد السلاح وتستبعده من ساحات الحوار والنقاش الوطني حقنا للدماء وحفظا للممتلكات، كما دعت السياسيين سلطات ومعارضة إلى أن " يتقوا اللّه في شعوبهم ويدركوا أن قوتهم في قوة الدولة التي يجب أن يحرصوا على بنائها".