شهدت مباريات أول أمس من الجولة الثانية من دوري المجموعات لدوري ابطال أوروبا، سقوط برشلونة أحد المرشحين لبلوغ منصة التتويج بحديقة الأمراء بقلب العاصمة الفرنسية باريس على يد ال بي اس جي بثلاثة اهداف لهدفين، وهي أول هزيمة يمنى بها الفريق الكتالوني هذا الموسم بعد سبع مباريات رسمية دون خسارة (خمسة انتصارات وتعادل في الليغا زائد فوز على ابويل القبرصي في دوري الأبطال)، هزيمة قد تدفع المدرب انريكي بإعادة النظر في طريقة لعبه، بعد الدرس الذي تلقاه من زميله السابق في فريق البارسا لوران بلان. على عكس البارسا، استطاع فريق تشيلسي وبارن ميونخ العودة بنقاط الفوز من خارج الديار، أما جمعية روما فأرغم ألمان سيتي باقتسام نقطتي التعادل، شأنه شأن كل من بورتو العائد بتعادل ثمين من موسكو فيما سقط اتليتيك بيلباو بأرضه أمام يوريسوف البيلاروسي بهدفين لهدف. المجموعة الخامسة تعادل ثمين لروما بمانشستر وفوز ثمين للبايرن عاد روما من معقل مانشستر سيتي بنقطة مستحقة أضافها الى النقاط الثلاث التي حصدها في الجولة الأولى باكتساحه سسكا موسكو الروسي 5-1. عقد روما من مهمة فريق المدرب الشيلي مانويل بيليغريني الطامح بقيادة سيتي الى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية على التوالي، بفرض التعادل عليه بهدف لمثله، خصوصا بعد فوز بايرن ميونيخ الألماني على سسكا موسكو 1-صفر، إذ تصدر النادي البافاري ترتيب المجموعة بست نقاط نتيجة فوزه القاتل في الجولة الأولى على بطل انجلترا (1-صفر) وبفارق نقطتين أمام فريق العاصمة الإيطالية و5 أمام ال سيتيزينس الذين استهلوا اللقاء بشكل مثالي إذ افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة 4 من ركلة جزاء نفذها الأرجنتيني سيرخيو اغويرو بنجاح إثر خطأ داخل المنطقة من البرازيلي مايكون على مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني السابق، وقبل دقائق من نهاية الشوط الأول تمكن نجم إيطاليا الول توتي من تعديل النتيجة بطريقة رائعة. وبالعودة الى مباراة سسكا موسكو والبايرن، نشير أنه لعب بغياب الجمهور بقرار من الاتحاد الأوروبي كعقوبة لأصحاب الأرض على شغب جمهورهم خلال مباراتهم مع فيكتوريا بلزن التشيكي الموسم الماضي في يوروبا ليغ ، واستفاد بايرن من هذا الأمر ليخوض اللقاء دون ضغط جماهيري ويحقق فوزه الثاني بهدف وحيد، بعد ذلك الذي حققه في الجولة الأولى على أرضه أمام مانشستر سيتي الانجليزي (سجله جيروم بواتنغ في الدقيقة الأخيرة)، وتحقق بفضل ركلة جزاء نفذها توماس مولر في الشوط الأول، مانحا فريقه فوزه الثالث على منافسه الروسي من أصل ثلاث مواجهات بينهما (فاز عليه الموسم الماضي في دور المجموعات أيضا 3-صفر و3-1). أما بالنسبة للفريق الروسي، فمني بهزيمته الثانية على التوالي بعد تلك المذلة التي تلقاها في الجولة الأولى على أرض روما الإيطالي (1-5) الذي يتواجه لاحقا مع مانشستر سيتي في مباراة نارية على ملعب الأخير. المجموعة السادسة الأثرياء يهزمون البارسا وتعادل منطقي بين أجاكس وابويل حافظ سان جرمان على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه في دوري ابطال اوروبا للمباراة الحادية عشرة على التوالي وتحديدا منذ خسارته في الجولة الأخيرة من الدور المجموعات لموسم 2004-2005 أمام سسكا موسكو الروسي، وذلك بتفوقه على العملاق الكاتالوني برشلونة رغم افتقاده الى هدافه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي غاب عن مواجهة فريقه السابق بسبب الإصابة. وعوض سان جرمان الذي يشرف عليه مدافع برشلونة السابق لوران بلان، اكتفائه في الجولة الأولى بالتعادل مع اياكس امستردام الهولندي (1-1 خارج قواعده) وثأر من النادي الكاتالوني الذي كان أخرجه في موسم 2012-2013 من الدور ربع النهائي، رافعا رصيده الى 4 نقاط في الصدارة بفارق نقطة عن رجال المدرب لويس انريكي، ونقطتين عن اجاكس الذي تعادل مع مضيفه ابويل نيقوسيا القبرصي بهدف للدنماركي لوكاس اندرسون في الدقيقة ال28، مقابل هدف للبرازيلي غوستافو ماندوكا في الدقيقة ال 32 من ركلة جزاء. وجاءت بداية المباراة مثيرة إذ افتتح سان جرمان التسجيل في الدقيقة 10 بواسطة دافيد لويز، وهذا الهدف الأول الذي يدخل شباك برشلونة هذا الموسم وبالتحديد بعد 640 دقيقة (سبع مباريات و10 دقائق) في جميع المسابقات. لكن رد برشلونة جاء سريعا بواسطة ميسي، رافعا رصيده في دوري الأبطال الى 68 هدفا ليصبح على المسافة ذاتها من غريمه في ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والنجمان يتخلفان بفارق 3 أهداف فقط عن صاحب الرقم القياسي نجم ريال السابق راوول غونزاليز. وفي الدقيقة ال26 عاد فريق المدرب لوران بلان ليستعيد التقدم مجددا بواسطة فيراتي، وفي بداية الشوط الثاني عزز سان جرمان تقدمه بهدف ثالث، وعاد برشلونة في الدقيقة ال56 وقلص الفارق بواسطة نيمار. بينما انتهت المباراة الثانية للمجموعة بين بين أجاكس الهولندي وابويل القبرصي بتعادل منطقي. المجموعة السابعة مورينيو يهزم زملاء سليماني وتعادل مخيّب لشالك بأرضه في المجموعة السابعة، حقق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عودة موفقة الى العاصمة لشبونة وقاد فريقه تشلسي الانجليزي للفوز على مضيفه سبورتينغ بهدف سجله لاعب بنفيكا السابق الصربي نيمانيا ماتيتش بكرة رأسية من زاوية صعبة إثر ركلة حرة نفذها الإسباني سيسك فابريغاس في الدقيقة ال34. ونجح مورينيو، المتوّج باللقب مرتين مع بورتو عام 2004 وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010، في التفوق على الفريق الذي عمل فيه مساعدا للانجليزي بوبي روبسون خلال إشراف الأخير على تدريبه قبل عقدين من الزمن (1992 و1993). ورفع تشلسي الذي اكتفى بالتعادل في الجولة الاولى مع شالك الألماني (1-1) رصيده الى 4 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين عن الأخير وماريبور السلوفيني اللذين تعادلا في غيلسنكيرشن بهدف للهولندي كلاس يان هونتيلار (56)، مقابل هدف لداميان بوهار (37)، فيما تجمد رصيد سبورتينغ عند نقطة حصل عليها من تعادله في مباراته الاولى مع ماريبور. المجموعة الثامنة بورتو يعود من بعيد.. ومتاعب بيلباو تتواصل في المجموعة الثامنة تعادل شاختار دونيتسك مع بورتو بهدفين لكل فريق، وتقدم اليكس تيكسييرا ولويس أدريانو بهدفين لشاختار في الدقيقتين 52 و85، ولكن جاكسون مارتينيز رد بهدفين للفريق البرتغالي في آخر دقيقتين من المباراة، علما بأن ياسين براهيمي أهدر ضربة جزاء لبورتو. وفاز باتي بوريسوف على اتليتك بيلباو بهدفين سجلهما دينيس بولياكوف والكسندر كارنتسكي مقابل هدف للفريق الإسباني تكفل ارتيز ادوريز زوبيلديا بتسجيله. ويتصدر بورتو المجموعة الثامنة بأربع نقاط ويأتي باتي بوريسوف في المركز الثاني بثلاث نقاط يليه شاختار في المركز الثالث بنقطتين بينما يتذيل بيلباو الترتيب بنقطة واحدة.