عاشت ولاية وهران وعلى غرار الولايات الأخرى أجواء عيد الأضحى المبارك وعمت خلال اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك أجواء من الفرحة والبهجة العائلية مختلف أنحاء مدينة وهران، ولم تختلف الأجواء بوسط المدينة عما هي عليه بالأحياء المشيّدة حديثا على غرار حي (عدل) بالضاحية، حيث يواصل المواطنون تبادل الزيارات وتوزيع لحم الأضاحي على الفقراء والمعوزين. وبالرغم من انقطاع بعض المتاجر عن الخدمة عدا بعض المقاهي والقصابات التي تستقبل لحوم الأضاحي بغرض التقطيع إلا أن ذلك لم يمنع من صنع أجواء خاصة بالعيد مفعمة بروح التآخي والتضامن وسط دخان الشواء الذي ينبعث من باحات المنازل وشرفات الشقق. شح في الخدمات التجارية وبالنسبة للمداومة في الخدمة التجارية لوحظت على مستوى حي ايسطو مثلا مخابز موصدة وبحي (ابن الرشد) شرق ضمن عدد من التجار الخدمة على غرار البقالة وبائعي الخضر والفواكه. والجدير بالذكر أن العديد من المواطنين أمضوا وقتا كبيرا في البحث عن رغيف خبز أو كيس حليب نظرا لقلة العرض وهي ليست المرة الأولى التي تحتجب فيها المخابر عن الخدمة خلال المناسبات و الأعياد خاصة في عيد الأضحى حسبما ذكره مواطن يقطن ببلدية بئر الجير شرق مدينة وهران. وبحي الياسمين ذكر أحد المواطنين أنه طاف على العديد من الأحياء في (شوط محارب) قبل أن يعثر على مخبزة مفتوحة بحي (عدل المشتلة). ويقول آخر إنه اضطر للتوجه نحو مقهى لتناول فطور الصباح بعدما يئس من العثور على كيس حليب. توفر النقل مكّن العائلات من الخروج وكما جرت العادة يخصص أغلب الوهرانيين اليوم الثاني من العيد لزيارة الأقارب، حيث وجدوا ضالتهم وسط توفر وسائل النقل من ترامواي وحافلات وسيارات أجرة، حيث أكد مسؤول بمديرية النقل لولاية وهران أنه تم اتخاذ كل التدابير لضمان النقل للمواطنين في مثل هذه المناسبة. كما دفعت الأحوال الجوية المتميزة بطقس مشمس بالعديد من العائلات إلى التوجه إلى الغابات والشواطئ.