لأول مرة في ماليزيا سوف يتم تطبيق قاعدة الأولوية للحصول على فرصة للسفر لأداء مناسك الحج، حيث من المقرر أن ينتظر المواطن الماليزي الذي يحج هذا العام تسع سنوات أخرى للقيام برحلة أخرى إلى الأراضي المقدسة. وقالت ماشيتاه ابراهيم، وكيلة وزارة في الحكومة الماليزية، "أن الحجاج الذين يتم تسجيل أسمائهم في رحلة الحج هذا العام، لن يتمكنوا من أداء فريضة الحج مرة أخرى قبل تسع سنوات". وأضافت أن هذا القرار "العادل" سوف يتم تطبيقه للسماح بمزيد من الماليزيين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.. وذلك وفقا لتصريحات لها في التليفزيون الماليزي. وأشارت حاجي إلى أنها أبلغت حكومة المملكة العربية السعودية أن ماليزيا تريد زيادة حصة الحجاج الماليزيين القادمين إلى أراضي الحجاز. وأوضحت في تصريحاتها التليفزيونية، أنه بشكل متعارف عليه بين كل الدول الإسلامية، يتمُّ منح كل دولة حصة من الحجاج تقدر ب 1 % من عدد السكان، (عدد سكان ماليزيا 28 مليون نسمة)، غير أنها طالبت بزيادة الحصة في ضوء إقبال عدد كبير من الماليزيين على أداء فريضة الحج. وعن ارتفاع تكلفة أداء الحج في العام المقبل، قالت ماشيتاه "أنه حتى لو هناك زيادة، فإن الماليزيين يستطيعون دفع ثمنها، لأنها لن تسبب لهم مشكلة". يشار إلى أن "صندوق ادخار الحج الماليزي"، وهي مؤسسة شبة حكومية معنية بشؤون الحج في ماليزيا، من المؤسسات التي تؤدي خدمة الادخار للحاج الماليزي منذ ولادته، حيث يتم الاحتفاظُ بما تم ادخاره في صورة أقساط شهرية، حتى يكتمل المبلغُ المطلوب للقيام بالحج، وحينها يحصل المواطن على المال لكي يؤدِّي الفريضة. ويقدم صندوق ادخار الحج أيضا خدمات أخرى مثل تدريب الحجاج على أداء مناسك الحج كل عام، قبل سفرهم إلى الأراضي المقدسة، ويتم فيها دعوة عدد من المتخصصين والعلماء. ويتم أيضا تعليم الحجاج بشكل عملي على أداء مناسك الحج كما لو كانوا يؤدونها في الواقع، فضلا عن ذلك فإن الصندوق يقيم سنويا مؤتمرا لتكريم الحجاج والتعرف على ملاحظاتهم لتلافيها فيما بعد. ووصلت أول رحلة حج ماليزية إلى الأراضي المقدسة في التاسع من الشهر الماضي، وكان على متنها 350 حاجا لأداء فريضة الحج.