من الواجب على هيئة (الفاف) التسلّح بفرض منطقها بقوة القانون وعدم استعمال العاطفة في اتّخاذ الإجراءات القانونية ومعاقبة الأطراف التي تزعم بأنها تمتلك قوة النفوذ، لأن معاقبة نائب رئيس اتحاد العاصمة رابح حدّاد بحرمانه من آداء مهامه الرسمية لمدّة ستّة أشهر لا يعني أنه جدير بالعقوبة المسلّطة عليه بالنّظر إلى تصريحاته النّارية باتّهامه هيئة رسمية بطريقة أثارت حفيظة رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، وكذا رئيس لجنة التحكيم خليل حمّوم، وبالتالي يمكن القول إنه من الواجب على الهيئة المعنية دراسة ملف المعني بأكثر صرامة طالما أنه اتّهم هيئة رسمية. الأكيد أن عدم الاحتكام إلى القوانين المعمول بها بأكثر صرامة يعني التهرّب من المسؤولية الملقاة على عاتق الهيئة التي يترأسها الرئيس محفوظ قرباج الذي أضحى أمام ضرورة ردّ الاعتبار لنفسه بطريقة تتماشى وكونه يمثّل هيئة رسمية وليس العكس طالما أن المعني يمتلك كافّة الصلاحيات التي تخوّل له التأكيد أن هيئته تسير بطريقة محترفة على اعتبار أن تجسيد الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة يمرّ عبر عدم استعمال العاطفة في اتّخاذ الإجراءات المتاحة لإخراج الكرة الجزائرية من الوضعية الصعبة التي من شأنها أن تعزّز أكثر من قوة (الجراثيم) التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة معروفة لدى كلّ من يعرف خبايا الكرة المستديرة في الجزائر.