برمجت أمس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة ملف عصابة تهريب (الشمّة) والتبغ المقلّدين المتابع فيها 09 متّهمين بجنح تقليد علامة تجارية والمشاركة في التقليد وتهريب بضاعة حسّاسة باستعمال وسيلة نقل، التزوير واستعمال المزوّر وتهمة الاستمرار في قيادة مركبة رغم التبليغ بقرار سحب رخصة السياقة. تمّت الإطاحة بأفراد الشبكة إثر انطلاق التحرّيات في القضية واكتشاف أمر الشبكة من طرف فرقة مكافحة التهريب والعلامات بالجمارك إثر عملية مداهمة لمستودعات غير مشروعة أسفرت عن توقيف سيّارة أحد المتورّطين والعثور بحوزته على رخصة سياقة من دون صورة باسم زميله، ليتمّ تفكيك عناصرها بعد اعترافات كلّ شخص يتمّ توقيفه، حيث تمّ القبض على 4 متّهمين بعد تنقّل مصالح الأمن إلى مستودعات الدار البيضاء المستغل من طرفهم في تخزين مادة (الشمة) والتبغ، هذه الأخيرة بعد عرض عيّنات منها على مخبر مديرية الجودة أثبتت عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها وأنها مقلّدة، وهذا ما أكّده ممثّل الشركة الوطنية للتبغ والكبريت أثناء التحقيق على تقليد بضاعته كون مادة (الشمّة) لا تحمل مواصفات الشركة، أمّا العلب المعدنية فهي من منتجات الشركة لأنها مسترجعة. وتجدر الإشارة إلى أن المتّهمين أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم في التحقيق، بعد مواجهتهم بتهمة تقليد علامة تجارية والمشاركة في التقليد وتهريب بضاعة حسّاسة باستعمال وسيلة نقل التزوير واستعمال المزوّر وتهمة الاستمرار في قيادة مركبة رغم التبليغ بقرار سحب رخصة السياقة، حيث صرّح المتّهم (ع.ع) بعد توقيفه على متن سيّارة بأنه كان بصدد نقل (الشمّة) إلى مخازن ببوفاريك، مشيرا إلى أن البضاعة هي ملك لشقيقه الذي كلّفه بالعملية، في حين قال المتّهم (ت.م) إنه بتاريخ 12 ماي من العام الجاري تمّ تكليفه بتوزيع مادة (الشمّة) على الأكشاك بعد نقلها من المستودع الخاص والمؤجّر من طرف المدعو (ج) الذي اعترف بملكيته للبضاعة، مصرّحا بأنه يقوم بهذا النشاط منذ عامين، أين يشتري مادة التبغ و(الشمّة) من شخص يدعى (أ) وهو من يقوم باقتنائها من قسنطينة بموجب فواتير وسجِّل تجاري يؤكّد نشاطه في معالجة أوراق التبغ وتوضيب المنتجات المختلفة، ناكرا عملية تهريبها، حيث تطرّق إلى السجِّل التجاري الذي يحوز عليه منذ شهر أفريل عام 2013 وقام بتسجيل علامة تجارية ملكة الخروب لاستعمالها في تعليب (الشمّة) والبضاعة المضبوطة أكّد أنه أرسلها له تاجر من قسنطينة عن طريق النقل العمومي عبارة عن 200 كرتونة (شمّة) ووضعها في مخزن الدار البيضاء، ملمّحا إلى نيّته في بيعها للتجّار.