تمرّ ستّون سنة كاملة على تاريخ اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.. قرابة ستّين سنة أيضا مرّت على صدور أوّل عدد من أوّل جريدة في الجزائر وهي (المقاومة الجزائرية) التي جعل منها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوما وطنيا للصحافة تقديرا منه لدور الإعلام في إذكاء الثورة والحفاظ على مبادئها ورسالتها المقدّسة للأجيال الصاعدة. فكيف تمكّن صحفيون جزائريون هواة من قهر آلة دعائية فرنسية متمرّسة؟ لغز محيّر حاولت (أخبار اليوم) إيجاد أجوبة شافية له بالاستعانة بشهادات مجاهدين ومختصّين ممّن واكبوا تلك الحِقبة الذهبية التي تضطلع بكونها (مرجعا ونبراسا) يقتبس منه ونحن على أبواب عهد إعلامي جديد في مرحلة حسّاسة جديدة تفرض الالتفاف حول كلّ ما هو (نوفمبري). اندلعت الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954، بكلّ ما لديها من وسائل بشرية ومادية ودعائية وإعلامية متواضعة، مصوّبة لإبلاغ رسالة الثورة للشعب الجزائري أوّلا ثمّ للشعب الفرنسي ثانيا وللرأي العام الدولي أخيرا. هذه التجربة الإعلامية الموفّقة أكّدت أن الإيمان بالوطن وحده هو الذي يدفع بالصحفي إلى رفع كلّ التحدّيات ليكون في المستوى. وكشفت الهجمة الإعلامية الشرسة والواسعة النّطاق والإمكانات المادية الضخمة التي جنّدتها السلطات الاستعمارية الفرنسية للتقليل من أهمّية أحداث أوّل نوفمبر من خلال مختلف أجهزة الإعلام والوسائل الدعائية مدى الهلع والخوف والاضطراب وعدم التصديق بحقيقة ما يحدث في هذه البلاد المجاهدة آنذاك. وهكذا، راحت وسائل الإعلام الفرنسية، لا سيّما منها المكتوبة والمسموعة بمختلف مشاربها واتجاهاتها السياسية الحزبية دون اختلاف تزرع الشكّ في نفوس الجزائريين والفرنسيين، سواء داخل الجزائر أو في فرنسا نفسها بنعت هذه الأحداث بكلّ الأوصاف، بأنها مجرّد تمرّد من قطّاع الطرق و(الفلاّفة) قصد عزل الثورة وخنقها ثمّ تجريدها من صفتها الشعبية وهدفها المنشود، أي الحرّية والاستقلال. إلاّ أن تطوّرات الأحداث وتوسيع الضربات المصوّبة نحو العدو الفرنسي ومسارعة الجزائريين من مناضلين ومسبّلين ومجاهدين إلى الالتحاق بصفوف الثورة المجيدة عبر النداءات في وسائل الإعلام أخلطت الأوراق وجعلت المستعمر يرتبك ويضطرب في كلّ مكان، سواء داخل القطر الجزائري الثائر أو داخل القطر الفرنسي نفسه. وكان لهذا الانخراط المتواصل في صفوف جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني الدور الهام والرئيسي في تحوّل الصحافة الفرنسية في تحليلاتها ومقالاتها المتعدّدة اتجاه الثورة المباركة وخاصّة الصحافة التي يُقال عنها المستقلّة عن الدوائر الرسمية لتفسر حسب منظورها طبيعة أحداث الجزائر، لا سيّما الصحافة الصادرة في المستعمرة الجزائرية انذاك. وهكذا كانت الأحوال في بداية الأمر لمّا اندلعت الثورة المجيدة: لسان حال واحد للإعلام، لسان السلطة الاستعمارية يمرّر من خلال الصحافة المحلّية المتواجدة في الجزائر سمومها ضد من كانت تسمّيهم بالأهالي المتمرّدين والمسلمين المتواجدين في الجزائر الفرنسية، مع تزييف الحقائق والوقائع أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، بل في كثير من الأحيان كانت هذه الصحف توزّع الحقد وتدعو القرّاء إلى (مقاومة) الثوّار، بل ازداد دعم الإدارة الفرنسية الرسمية لهذه الصحافة بعد التضييق على الصحافة الفرنسية التي كانت تعادي الوجود الاستعماري، والتي كانت تنظر إلى الأزمة الجزائرية بمنظور موضوعي أو سياسي أو بكلّ منطقية ومنها الصحافة اليسارية غالبا. ظهور الصحافة الثورية قوّى العمل المسلّح شكّل تاريخ 22 أكتوبر 1955 يوما فاصلا في مسار الثورة الجزائرية بفعل صدور أوّل عدد من جريدة (المقاومة الجزائرية) الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني، وبعدها ظهرت صحيفة (المجاهد) اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني لأوّل مرّة كنشرة للثورة الجزائرية في الشهرالسادس من سنة 1956 وفي قلب الجزائر، وقد صدرت باللّغة الفرنسية ثمّ تُرجمت بعد ذلك إلى اللّغة العربية. جاء في افتتاحية العدد الأوّل ما يلي: (ستكون المجاهد بالإضافة إلى جريدة المقاومة الجزائرية اللسان الناطق المأذون له أن يتكلّم باسم جبهة التحرير الوطني، كما سيكون المرآة التي تنعكس فيها نشاطات جيش التحرير الوطني، وستتبوّأ المجاهد مكانتها لتكون سمعَ الرأي العام وبصره وصوته ولتزوّد الشعب بالأخبار الحقيقية فتكون صلة الوصل بينه وبين مجاهدي جيش التحرير الوطني). ومنذ ذلك الحين، بعد صدورها، قامت صحيفة (المجاهد) بدور فعّال وأساسي في إبلاغ الرأي العام الدولي بحقيقة الثورة الجزائرية، وكذا أداة لتعبئة الرأي العام الداخلي وتوجيهه في التقاط المعلومات الحقيقية التي هو في حاجة ماسّة إليها قصد تتبّع مسار الثورة وجنود جيش التحرير الوطني في عملياتهم المتواصلة ضد القوات الاستعمارية وسرد مراحل المقاومة الباسلة التي يبديها الشعب الجزائري. وكان لهذه الصحيفة خاصّة وإعلام الثورة عامّة مجموعة من الأهداف كان يجب الوصول إليها، وهي الحرب الأخرى للمقاومة، أوّلها ضرورة إيجاد التوازن بين متطلّبات الرأي العام الوطني والدولي بعرضه للقضية الجزائرية بمختلف الوسائل والأساليب قصد إقناع الرأي العام الدولي بمصداقية هذه القضية وضرورة الحفاظ على المبادئ الجوهرية للثورة. فضلا عن إلزامية ضرورة الردّ الفوري والمباشر على أجهزة الإعلام الغربية، لا سيّما وكالات الأنباء المنحازة إلى وجهة النّظر الاستعماري الفرنسي. ويرى بعض المحلّلين السياسيين أن التنظيم العسكري والسياسي الحقيقي والإعلامي خاصّة وحتى الدبلوماسي، بدأ بعد انعقاد مؤتمر (الصومام) في 20 أوت 1956، إذ أن المؤتمر أحدث تغييرات جذرية، سواء في الميدان السياسي أو العسكري أو حتى المخابراتي والاتّصالي ولو كان في بدايته. ومن هذا المنطلق صارت الثورة الجزائرية وعلى رأسها الإعلام تلعب دورا حسّاسا ورئيسيا يتمثّل في التصريحات الرسمية التي كان يدلي بها ممثّلو الجبهة آنذاك، وكذلك الندوات الصحفية التي كانوا يعقدونها في مختلف العواصم الأجنبية. مكاتب الإعلام الخارجي لعبت دورا فاعلا في إيصال صوت الرشّاش لعبت مكاتب الإعلام الخارجي لجبهة التحرير الوطني دورا فاعلا في إيصال صوت الثورة، كما هو الشأن لمكتب القاهرة الذي يعدّ أوّل المكاتب الإعلامية التي بادرت الجبهة بفتحه عام 1955، ليليه فتح مكاتب أخرى للإعلام في باقي الدول العربية مثل دمشق، بيروت وعمان. أمّا في تونس والمغرب فقد تمّ افتتاح مكاتب مباشرة بعد استقلالهما. وفي مارس 1956 افتتحت الجبهة مكتبها الإعلامي في نيويورك، ممّا ساهم في إعطاء دفع للثورة التحريرية وكان ذا أهمّية نظرا لقربه من مقرّ الأمم المتّحدة، وفي أفريل وماي من سنة 1956 افتتحت مكاتب إعلامية جديدة في كلّ من جاكرتا، نيودلهي وكراتشي. وفي غضون عام 1957 فتحت الجبهة مكاتب إعلام جديدة في الدول الاشتراكية مثل براغ، موسكو، بكين وبلغراد، وحتى في أمريكا اللاّتينية مثل البرازيل والأرجنتين، في حين لم تبدأ جبهة التحرير الوطني نشاطها الإعلامي في أوروبا إلاّ في أوائل عام 1958 بفتح مكاتب إعلامية في كلّ من لندن، استوكهولم، روما، بون وجنيف. أمّا في إفريقيا فقد بدأت الجبهة نشاطها الدعائي فيها بعد مؤتمر أكرا عام 1958 بفتح مكاتب بأكرا وكوناكري وباماكو، في الوقت الذي اكتفت فيه بإرسال بعثات دعائية إلى كينيا وأوغندا. وإذا كانت أجهزة إعلام جبهة التحرير الوطني قد ساهمت بشكل كبير في تحضير أرضية الانتقال إلى العمل الخارجي من خلال المرافعة عن القضية العادلة عبر المحافل الدولية فإنه لا يجب نكران مواقف الدول العربية إزاء الثورة التحريرية، والذي وصل إلى حدّ تقديم الدعم. فعلى المستوى الإعلامي أولت الصحافة المصرية بمختلف توجّهاتها الفكرية وحتى السياسية اهتماما كبيرا بالثورة الجزائرية باعتبارها ثورة عربية إسلامية تهدف إلى التعبير عن آمال هذه الشعوب. من جانبها، كانت دول العالم الثالث والكتلة الآفروآسيوية سبّاقة لمساندة القضية الجزائرية في المحافل الدولية من خلال وسائل إعلامها وتتبّع الأحداث التي تخص الثورة كما هو الشأن لاحتضان نيجيريا للمؤتمر العالمي للطلبة في سبتمبر 1957 بمشاركة وفد من اتحاد الطلبة الجزائريين، إذ أصدر المؤتمرون لائحة تدين فرنسا وتطالبها بتغيير سياستها اتجاه الطلبة الجزائريين، مع الدعوة إلى تطبيق اللوائح الأممية. دحض مغالطات المستعمر وإبراز عدالة القضية لعب الإعلام دورا مُهمّا خلال الثورة التحريرية المظفّرة، بل ساهم بشكل كبير في إيصال صوتها إلى المحافل الدولية بدحض المغالطات التي كانت تروّجها الصحافة الفرنسية بخصوص حقيقة الثورة وأهدافها وتصويرها على أن من يقودها مجرّد عصابة من الخارجين عن القانون، لكن باحتضان الشعب لها وإصراره على تحرير آخر شبر من البلاد لم يجد المستعمر الذي لم ينجح في تلطيخ سمعة هذا الكفاح سوى ممارسة سياسته التعسّفية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء. كان الخطاب الصحفي الفرنسي يعتمد أسلوب الحرب النفسية والدعائية والعمل على تجريد المجاهدين الجزائريين من كلّ خصلة من الخصال التي يفرضها الظرف الثوري كالبطولة والشجاعة والتضحية والرحمة والشفقة الإنسانية. وكانت وسائل العمل الإعلامي والدعاية للثورة الجزائرية تتمثّل في الردّ السريع على جميع الأكاذيب واستنكار أعمال الاستفزاز وتعريف أوامر الجبهة مستعملة عدة طرق للعمل الإعلامي منها: توزيع منشورات ومطبوعات كثيرة ومتنوّعة في جميع الدواوير والقرى المحاصرة من طرف الاستعمار، كما كان الشأن كذلك في المدن بطرق أخرى، سواء عن طريق الصحافة والإذاعات العربية الشقيقة والصديقة التي كانت تبثّ برامج الثورة. وهكذا، شكّلت مناشير الثورة ووسائل الإعلام مهما كانت بسيطة أسلوبا راقيا للتأثير السياسي والمعنوي على الجماهير، حيث كانت تنطلق دائما في تحليلات وتعليقات من مبدأ أن اِلتفاف الجماهير حول الثورة هو الوسيلة الوحيدة لتمكينها من تحقيق النصر، حيث أصبحت الجماهير مقتنعة بضرورة دحر العدو من أجل النصر أو الاستشهاد. وقد تمكّن الإعلام المباشر والاحتكاك مع الشعب الجزائري والشعوب الأخرى بفضل تضحية وشجاعة المجاهدين من مواصلة تبليغهم رسالة الثورة بالرغم من الأخطارالتي كانوا يتعرّضون لها أثناء تأدية مهامهم. هكذا كانت الحرب الإعلامية للمقاومة تأخذ مجراها بالتوازي مع الضربات في ميدان المعركة، حيث أن مندوب جبهة التحرير في الخارج يتعامل بالمثل مع التصريحات الفرنسية في إطار الندوات الصحفية والاستجوابات في الجرائد الأجنبية، حتى في الولايات المتّحدة الأمريكية والمحافل الدولية الأخرى، كهيئة الأمم المتّحدة التي دخلت الدبلوماسية الجزائرية أبوابها أثناء مناقشات الجمعية العامّة ومعركة مواجهة الرأي العام الدولي ابتداء من سنة 1957 التي كانت تسمّى سنة الجزائر في الأمم المتّحدة، حيث طرحت القضية الجزائرية وصارت تطرحها كلّ سنة، وعلى هذا الأساس صار عدد أنصار الجزائر الثورية يتزايد في كلّ مرّة، في حين كان موقف فرنسا يتقهقر حتى أمام حلفائها. وقد لا يتّسع المجال هنا لعرض مراحل الصراع السياسي والدبلوماسي للجزائر على المستوى الدولي بفضل معركتها الإعلامية والدعائية، وعلى هذا الأساس يكون من المناسب ذكر الهزيمة الكبرى التي لحقت بالحكومة الفرنسية نذكر منها خاصّة التقرير الذي قرأه في عام 1959جون كيندي، السيناتور الذي أصبح رئيسا للولايات المتّحدة الأمريكية في الكونغرس متّهما فيه السياسة الفرنسية اتجاه القضية الجزائرية، ممّا بدأ يغيّر مجرى الأحوال عبر العالم، لا سيّما في الدول الغربية التي بدأت تتخلّى عن السياسة الاستعمارية الفرنسية. بوتفليقة يعيد إحياء ثورة القلم أعاد قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 3 ماي 2013 في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي لحرّية الصحافة بترسيم تاريخ 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة أسوة بالفئات المهنية والاجتماعية الأخرى، الاعتبار لثورة القلم بصفتها أسلوبا آخر لا يقلّ أهمّية عن العمل المسلّح إبّان ثورة نوفمبر المجيدة. وجاء في نصّ رسالة رئيس الدولة التاريخية: (إن احتفالكم باليوم العالمي لحرّية الصحافة فرصة ثمينة لنا جميعا، أغتنمها لمخاطبتكم بالنّظر إلى رسالة ودور القطاع الفعّال ماضيا وحاضرا)، مضيفا: (لقد آليت على نفسي أن لا أدع هذا الحدث يمرّ وأنا خارج الوطن لأجدّد عزم الدولة على تمكين الصحافة الوطنية والإعلام من الآليات القانونية ومختلف أشكال الدعم لآداء مهامها النبيلة دون قيود على حرّيتها لتتبوّأ المكانة المرموقة التي تستحقّها في عالم المعلوماتية والمعرفة). (ونظرا لمكانة هذا القطاع -يقول رئيس الدولة- في ترقية الإنسان والدفاع عن مقوّمات المجتمع والإسهام في التنمية الشاملة قرّرت ترسيم يوم وطني للصحافة أسوة بالفئات المهنية والاجتماعية الأخرى يوم 22 أكتوبر القادم تخليدا لتاريخ صدور أوّل عدد من جريدة المقاومة الجزائرية في 22 أكتوبر 1955 الناطقة باسم جبهة وجيش التحرير الوطني، لا سيّما ونحن في رحاب الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني). وتابع رئيس الجمهورية قائلا: (وإذ أنوّه بجهودكم وتضحيات الأجيال المتعاقبة من نساء ورجال مهنة المصاعب أهنّئكم جميعا على هذا المكسب الجديد عرفانا بنضالاتكم ووفاء لإسهاماتكم وتمكينا لربط التواصل بين الأجيال خدمة لرقي الأمة وسؤددها). دور الصحافة في تبليغ رسالة نوفمبر من جيل إلى آخر أكّد وزير المجاهدين الطيّب زيتوني مؤخّرا أن للصحافة دورا هامّا في تجسيد الإصلاحات التي شرع فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كدورها في تبليغ رسالة ومبادئ نوفمبر، مشيرا إلى أن الجزائر تتطوّر وتتعمّق في الإصلاحات المستمدّة من الوفاء والإخلاص للشهداء والوطن، والإعلام والصحافة هي من الوسائل الأساسية لتجسيد ذلك. كما اعتبر زيتوني أن الصحافة لها دور أيضا في تبليغ رسالة نوفمبر من جيل إلى آخر من منطلق أن المهنة تعني الحديث عن التواصل والتبادل وفي إبراز الحقيقة. واعتبر الوزير في كلمته أن الرسالة الإعلامية مقدّسة وعظيمة وخطيرة في نفس الوقت تستدعي ضرورة الإخلاص والاحترام والتبجيل، مبديا دعمه للإعلاميين، ومن جهة أخرى دعا الصحفيين إلى المساهمة في التعريف بالثورة التحريرية الكبرى، خاصّة وأن الجزائر تستعدّ لإحياء الذكرى الستّين 60 لاندلاعها، وفي هذا الإطار قال إن للصحافة الدور الفعّال والبارز في أن تجعل من هذا اليوم يوم الوفاء والإخلاص والحفاظ عن الذاكرة واستخلاص العِبر وإحياء الإنجاز العظيم للشهداء والمجاهدين. وأكّد زيتوني أيضا على ضرورة جعل الرسالة الإعلامية أداة إيجابية للبناء واستخلاص العِبر، معتبرا أن تحصين الشباب بقيَم الثورة من شأنه تحصين الوطن من كلّ مكروه وبناء المستقبل كما أراده الشهداء والمجاهدون. وحسب الوزير فإن للإعلام دور كذلك في زرع الاعتزاز الوطني وثقافة الأخوّة والمودّة ونبذ الكراهية والعداء والشحن والتفرقة وفي تربية النشء.